أغنى ست دول لا تستضيف إلا 9٪ من اللاجئين

Buses carrying Syrian refugees leave Glasgow Airport after they arrived on a charter flight under the expanded resettlement programme, Tuesday Nov. 17, 2015. Richard Harrington, Minister for Syrian Refugees, said:"Today's arrivals are a landmark moment for the vulnerable persons' resettlement scheme and the result of great collaboration between the Government, the UNHCR, local authorities and the devolved administrations. (Andrew Milligan/PA via AP) UNITED KINGDOM OUT
حافلات تنقل لاجئين سوريين من مطار غلاسغو في بريطانيا (أسوشيتد برس)

قالت منظمة خيرية عالمية إن أغنى ست دول بالعالم، تمثل أكثر من نصف الاقتصاد العالمي، لا تستضيف إلا أقل من 9% من اللاجئين وطالبي اللجوء، في حين تتحمل البلدان والمناطق الأكثر فقرا العبء الأكبر من المسؤولية.

وفي مقارنة واضحة، أشارت أوكسفام إلى أن كلا من الأردن وتركيا وباكستان ولبنان وجنوب أفريقيا وكذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة تستضيف أكثر من 50% من إجمالي عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في العالم، مع العلم بأن اقتصاد تلك الدول يشكل ما نسبته أقل من 2% من الاقتصاد العالمي.

وحسب التقرير، لم تستضف كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مجتمعة إلا 2.1 مليون لاجئ وطالب لجوء في العام الماضي، أي ما نسبته 8.9% فقط من إجمالي اللاجئين والنازحين في العالم، فبريطانيا استضافت 169 ألف نازح وطالب لجوء، أي ما يمثل أقل من 1% من إجمالي عدد اللاجئين والنازحين في العالم.

يذكر أن أكثر من 65 مليون شخص فروا من ديارهم بسبب الصراعات القائمة والاضطهاد والعنف، ليسجل هذا الرقم أعلى نسبة نزوح منذ بدء عملية توثيق اللاجئين، ومن هؤلاء 40.8 مليون نازح داخل بلدانهم، و21.3 مليون لاجئ، و3.2 ملايين نازح في انتظار الرد على طلب اللجوء).

وقد كان الصراع العامل الرئيسي لنزوح الملايين، ويفر كثيرون من العنف كما هو الحال في جنوب السودان وبوروندي والعراق واليمن وأماكن أخرى.

وقبيل انعقاد قمتين دوليتين بمدينة نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل لمناقشة مصير اللاجئين والمهاجرين، تدعو أوكسفام الحكومات لا إلى استقبال المزيد من النازحين الذين هم بحاجة ماسة إلى ملاذ آمن، بل وإلى الالتزام بمساعدة البلدان الفقيرة التي تستضيف معظم اللاجئين وتوفير الحماية لطالبي اللجوء أثناء بحثهم عن مكان آمن للعيش.

المصدر : الجزيرة