تركيا توقف قناة تلفزيونية بتهمة "الدعاية الإرهابية"

شاشة قناة آي إم سي التلفزيونية التركية التي أوقفت السلطات بثها الفضائي بتهمة الدعاية لجماعة إرهابية
صورة من شاشة القناة التي ظلت تبث برامجها في موقعها الإلكتروني بعد وقف بثها الفضائي

أوقفت السلطات التركية البث الفضائي لقناة "آي.أم سي" بقرار من مدعي أنقرة، بتهمة نشر "دعاية إرهابية" تتعلق بالصراع الدائر جنوبي البلاد مع حزب العمال الكردستاني.

وقال المنسق العام للقناة أيوب بوريج إن قمر "تركسات" مزود خدمات البث الفضائي في تركيا أوقف بث القناة بناء على طلب المدعي الذي يحقق في دعم القناة أنشطة جماعة إرهابية.

ونفى بوريج صلة القناة بأي من الجماعات التي تعتبرها السلطات إرهابية، ووصف القرار بالسياسي, واعتبر أن من يتبنى مواقف معارضة يتم اتهامه بالإرهاب. ولم يتضح إن كان الاتهام الذي بموجبه تم وقف بث القناة يتعلق بدعم حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه تركيا ضمن المنظمات الإرهابية- أم بغيره.

وتم وقف القناة -التي تبث برامجها من إسطنبول– على قمر "تركسات" التركي خلال مقابلة على الهواء مع جان دوندار وإرديم غل, وهما صحفيان بصحيفة "جمهوريت" المعارضة أمضيا ثلاثة أشهر في السجن بتهمة إفشاء أسرار تتعلق بالأمن القومي, وتم الإفراج عنهما الجمعة على ذمة التحقيق. بيد أن القناة ظلت تبث برامجها في موقعها الإلكتروني.

يذكر أن قناة "آي.أم.سي" تخصص حيزا كبيرا للصراع بين القوات التركية وحزب العمال في مناطق على غرار ديار بكر وشرناق.

وفي السابق حظرت السلطات التركية بصورة مؤقتة مواقع على الإنترنت على رأسها فيسبوك وتويتر ويوتيوب, وهو ما عرضها لانتقادات تتعلق بانتهاك مفترض للحريات.

ومن حين لآخر تعتقل السلطات أشخاصا بتهمة الدعاية لمنظمات تصفها بالإرهابية على غرار حزب العمال الكردستاني.

المصدر : وكالات