ماليزيا تدعو للتدخل لوقف إبادة مسلمي ميانمار

Malaysian Prime Minister Najib Razak (R) speaks during a protest condemning Myanmar's government violence on Rohingya people in Rakhine State, as opposition Pan Malaysian Islamic Party (PAS) president Abdul Hadi Awang (L, front row) looks on, in Kuala Lumpur, Malaysia, 04 December 2016. The Malaysian Foreign Ministry had labelled Myanmar's policy on the country's Muslim Rohingya minority as 'ethnic cleansing' despite on 03 December a group of about 20 Buddhist in monks were condemning Malaysian Prime Minister Najib Razak and demanded him not to pressure the Myanmar government over the Rohingya issue.
نجيب عبد الرزاق أمام الحشد: لا يمكن أن يقف العالم مكتوف الأيدي أمام الجرائم في ميانمار (الأوروبية)

دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق اليوم الأحد إلى تدخل خارجي لوقف "الإبادة الجماعية" للروهنغيين المسلمين في ميانمار، وذلك في تجمع جماهيري لمحتجين من هذه الأقلية بكوالالمبور.

وقال نجيب إن على الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي التدخل لإنقاذ أرواح هؤلاء، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن يقف العالم مكتوف الأيدي ويراقب إبادة
جماعية تحدث".

وتزايدت انتقادات ماليزيا لاضطهاد ميانمار للروهنغيا وارتكاب حكومتها انتهاكات بحقهم في ولاية راخين (أركان) شمالي البلاد، وهو ما دفع بالآلاف منهم إلى الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش. ووصفت ماليزيا يوم السبت ما يواجهه الروهنغيون بأنه "تطهير عرقي".

وجاءت مشاركة نجيب على الرغم من تحذيرات من ميانمار لماليزيا بأنها تجازف بانتهاك مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وردا على ذلك قال نجيب إن آسيان تعهدت أيضا في ميثاقها بالالتزام بحقوق الإنسان الأساسية.

كما اتهم الزعيمة الفائزة بجائزة نوبل للسلام في ميانمار أونغ سان سوكي بالتقاعس عن التحرك قائلا إنها أعلنت أن قضية الروهنغيا "منطقة محظورة" خلال مناقشات ثنائية، وتساءل "كيف يمكن هذا؟ يجب أن تتاح لنا مناقشة كل شيء".

وشارك في التجمع الذي نظمه حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحاكم والحزب الإسلامي الماليزي، نحو عشرة آلاف شخص معظمهم من الروهنغيا.

وقال رئيس رابطة الروهنغيا في ماليزيا فيصل إسلام محمد قاسم إنه يقدر جهود ماليزيا من أجل البحث عن حل للأزمة، وأضاف "نريد من الحكومة الماليزية أن تبعث برسالة للعالم
الإسلامي والدول الغربية للضغط على حكومة ميانمار لحل قضية الروهنغيا".

ودفع الاضطهاد والفقر آلاف الروهنغيين للفرار من ميانمار بعد أعمال عنف بين بوذيين ومسلمين هناك قبل أربع سنوات، وجرى تهريب الكثير منهم إلى دول مجاورة وقصد معظمهم تايلاند وماليزيا.
وترفض ميانمار -وهي دولة تهيمن عليها أغلبية بوذية- الاعتراف بالروهنغيا المسلمين كمواطنين، وتصنفهم بأنهم مهاجرون من بنغلاديش.

المصدر : وكالات