انتقاد أممي للسجل الحقوقي للبنك الدولي

epa04119284 (FILE) A file picture dated 09 April 2008 shows the World Bank building in Washington, DC, USA. The World Bank says it intends to support Ukraine with up to 3 billion dollars in development projects in 2014. The Washington-based development agency said 10 March 2014 it had received a request for support form the interim Ukrainian government 'and stands ready to continue supporting the Ukrainian people' with badly needed reforms for the economic sector. The projects would need to be approved by the World Bank board, an agency official confirmed. EPA/MATTHEW CAVANAUGH
مقر البنك الدولي بواشنطن يقف شاهدا على تجذر القيم الليبرالية المعادية لحقوق الإنسان وفق مراقبين (الأوروبية)

اتهم مقرر الأمم المتحدة الخاص بالفقر المدقع وحقوق الإنسان البنك الدولي بمعاداة حقوق الإنسان في إطار عمله المعني بالتنمية، وقال إنه بات "منطقة خالية من حقوق الإنسان".

وقال فيليب آلستون -في تقرير سيقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل- إن البنك الدولي "فيما يتعلق بسياساته التنفيذية على وجه التحديد فإنه يتعامل مع حقوق الإنسان بشكل أقرب لمرض معد وليس كقيم والتزامات عالمية".

وتشمل مواد اتفاق تأسس بموجبها البنك الدولي الذي مقره واشنطن عام 1944 على بند يفيد بأن البنك ومسؤوليه "يجب ألا يتدخلوا في الشؤون السياسية لأي عضو" ولا يأخذوا في الاعتبار إلا العوامل الاقتصادية.

لكن تقرير آلستون قال إن "التفسيرات القديمة وغير المتسقة" لهذه المادة تمثل أكبر عقبة أمام تحسين تكامل حقوق الإنسان في عمل البنك الدولي.

وأشار التقرير إلى أن "هذه المواد كتبت قبل ما يزيد على سبعين عاما في وقت لم يكن قد وضع فيه دليل عالمي لحقوق الإنسان، ولم تكن هناك التزامات محددة على الدول بموجب معاهدات، ولم تكن هناك مؤسسة دولية واحدة تتعامل مع هذه القضايا".

ولم يرد مسؤولون بالبنك الدولي على الفور على رسائل بالبريد الإلكتروني للتعليق على التقرير، بيد أن البنك في موقعه على الإنترنت يقول إن هناك إدراكا متزايدا بحاجة البنك للتعامل مع حقوق الإنسان بطريقة أكثر وضوحا.

ويذكر أنه "حدث تقدم مهم في تفكير البنك بخصوص هذه القضية، وهناك تفهم متزايد للصلة بين حقوق الإنسان والتنمية على عدة مستويات".

المصدر : رويترز