انتقادات للخطط الأوروبية لتوزيع وعزل اللاجئين

غونتر بوركهاردت الأمين العام لمنظمة برو أزيل الألمانية لمساعدة اللاجئين
غونتر بوركهاردت: الأرقام المقترحة للتوزيع غير واقعية (الجزيرة نت)

خالد شمت-برلين

وجهت أكبر منظمة حقوقية أوروبية لمساعدة اللاجئين في أوروبا انتقادات حادة لخطة اقترحتها المفوضية الأوروبية الأربعاء لفرض حصص إلزامية لتوزيع اللاجئين على الدول الأوروبية، وإقامة مراكز لتجميع وعزل اللاجئين بطول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتحديد دول جديدة بوصفها آمنة يرفض قبول لاجئين منها.

وقالت منظمة برو أزيل الألمانية إن هذه الخطة الجديدة التي عرضها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في كلمته أمام البرلمان الأوروبي بشأن حالة الاتحاد الأوروبي، تعكس رفضا عنيدا للواقع الحالي المتمثل في موجات اللاجئين المتدفقين على أوروبا، وستكون لها تداعيات وخيمة على هؤلاء القادمين للدول الأوروبية بحثا عن حماية.

ورأت المنظمة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن مقترح المفوضية الأوروبية لإقامة مراكز لتجميع وعزل اللاجئين على امتداد الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، في المجر واليونان وإيطاليا يهدف إلى حصر اللاجئين القادمين بمنطقة انتظار ثابتة على حدود أوروبا الخارجية.

معسكرات عزل
ورأت برو أزيل الألمانية أن مستوى النقاشات الأوروبية الأخيرة بشأن استقبال اللاجئين بدول الاتحاد الأوروبي يظهر أن مواصلة السفر المفترض لهؤلاء اللاجئين إلى دول أوروبية أخرى أصبح غير مرجح، وقالت إن الخطة الأوروبية المقترحة لإقامة مراكز التجميع والعزل وفرض حصص إلزامية لتوزيع اللاجئين على الدول الأوروبية وتحديد دول جديدة بوصفها دولا آمنة يُرفض قبول لاجئين منها، تمثل إنكارا جماعيا للمفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي لحقائق الواقع على حساب حماية اللاجئين.

وأضافت المنظمة الحقوقية أنه بات واضحا أن اللاجئين القادمين لليونان في طريقهم للوصول إلي دول أوروبية أخرى عبر دول البلقان لن يمكن في حال عزلهم على الحدود الخارجية الأوروبية إلا من خلال إقامة الاتحاد الأوروبي معسكرات ضخمة لحصرهم وعزلهم فيها، وهو ما يعني تقويضا تاما "لأوروبا القيم".

وقال الأمين العام لبرو أزيل غونتر بوركهاردت إن خطة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لتوزيع 120 ألف لاجئ يأتي معظمهم من المجر واليونان وعدد قليل من إيطاليا وفقا لحصص على دول الاتحاد الأوروبي، تبدو غير محتملة التحقق.

وأوضح بوركهاردت -في تصريح للجزيرة نت- أن وصول 250 ألف باحث عن حماية لليونان وحدها منذ بداية العام الحالي يظهر أن أرقام اللاجئين المقترحة للتوزيع وفق حصص قد تجاوزها الواقع الحالي.

المصدر : الجزيرة