بان قلق للتمييز ضد المسلمين عقب تفجيرات باريس
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف حملات الانتقام والتمييز ضد المسلمين بعد الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة، وإلى أن يكون الرد على العمليات "الإرهابية" مستندا إلى القانون، وإلى البحث في أسباب "الإرهاب".
وعبر بان -الذي كان يتحدث في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء- عن بالغ القلق "إزاء تعرض المسلمين للانتقام، أو مزيد من التمييز، لا سيما اللاجئين والمهاجرين المسلمين، الأمر الذي سيؤدي فقط إلى تفاقم الاغتراب الذي يتغذى عليه الإرهابيون".
وأضاف "في أعقاب التفجيرات الإرهابية في الأيام الأخيرة في بيروت وبغداد، والتفجير الواضح للطائرة الروسية (في شرم الشيخ)، ونحن نرى الخطر المستمر للإرهاب والتهديد المتصاعد الذي يشكله تنظيم داعش، ولا يوجد تظلم أو قضية يمكن معها تبرير مثل هذه الأفعال، فلا بد أن يقف العالم معا لهزيمة الجماعات الإرهابية، وتقديم الجناة إلى العدالة، وكسر الحلقة المفرغة من التشدد".
وعزّى بان حكومة وشعب فرنسا في "الهجوم الإرهابي البشع"، لكنه أكد "الحاجة إلى أن يكون رد المجتمع الدولي على تلك الهجمات الإرهابية مستندا إلى التمسك بسيادة القانون".
ولفت الأمين العام إلى توصيات مؤتمر قمة التنمية، الذي عقد عام 2005، وأعلن فيه القادة "أن العالم لن يتمتع بالسلام أو التنمية دون احترام حقوق الإنسان".
وتابع أن "الصراعات العنيفة والتطرف في عالم اليوم يتجذران -غالبا- في خليط من التهميش، وعدم المساواة، وسوء إدارة الموارد الطبيعية، والتطرف، والقمع، والفشل في الحكم، والإحباط، والعزلة، مع عدم توفر الوظائف وفرص العمل".