‫ما مدى جدوى الديتوكس؟‬

انتشرت في الآونة الأخيرة حِميات غذائية ‫تعرف باسم "الديتوكس"، وتَعد بتخليص الجسم من السموم المتراكمة بفعل ‫التغذية غير الصحية والعوامل البيئية والتوتر النفسي والتدخين. فما مدى ‫جدوى هذه الحميات؟

‫للإجابة عن هذا السؤال، قال البروفيسور يوهانس جورج فيكسلر إن تأثير ‫حميات الديتوكس لم يتم إثباته علميا حتى الآن، مشيرا إلى أن الجسم -‫الذي يتمتع بالصحة- يقوم بطرد السموم بنفسه عبر الجلد والكبد والرئة ‫والكلى والأمعاء، وبالتالي لا يحتاج إلى هذه الحميات أو أية منتجات ‫ديتوكس في صورة أقراص أو مكملات غذائية أو لاصقات للأقدام.

‫وأضاف اختصاصي التغذية العلاجية الألماني أن حميات الديتوكس الدائمة ‫تنطوي على خطر الإصابة بسوء التغذية ونقص البروتينات والدهون بالجسم.

‫ورغم أن تناول الخضراوات والفواكه في صورة عصير أو سموثي يمد ‫الجسم بالطاقة، فإنه يمده بالقليل من الألياف الغذائية المهمة للصحة ‫بصفة عامة والأمعاء بصفة خاصة.

‪تأثير حميات الديتوكس لم يتم إثباته علميا حتى الآن‬ (الألمانية)
‪تأثير حميات الديتوكس لم يتم إثباته علميا حتى الآن‬ (الألمانية)

أسلوب حياة صحي

‫وبدل حميات الديتوكس ينصح فيكسلر باتباع أسلوب حياة صحي يقوم على ‫التغذية الصحية، التي تتسم بالتنوع والتوازن، أي تناول خمس حصص من ‫الخضراوات والفواكه يوميا ومنتجات الحبوب الكاملة بفضل محتواها العالي من ‫الألياف الغذائية، مع شرب الماء بكمية كافية تصل إلى ثلاثة لترات يوميا وفقا لوزن الجسم.

‫ومن المهم أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والإقلاع ‫عن التدخين والخمر.

‫وبشكل عام، لا يجوز اتباع حميات الديتوكس دون الرجوع إلى الطبيب، خاصة ‫إذا كانت هذه الحميات تتضمن تناول أدوية.

المصدر : الألمانية