قطر تستمر بعلاج السرطان مجانا لمقيمين من دول الحصار

تواصل قطر تقديم خدماتها الطبية بما في ذلك علاج السرطان للمقيمين من دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين) على الرغم من قرارات دول الحصار منع المواطنين القطريين من تلقي العلاج.

وكان عدد من المرضى القطريين اضطروا إلى البحث عن بدائل في دول أخرى بعد أن أقفلت في وجوههم أبواب مستشفيات دول الحصار، حيث طلب منهم مغادرة البلد خلال 48 ساعة.

في المقابل، أكدت الجمعية القطرية للسرطان مواصلة عملها الخيري والإنساني بالوقوف إلى جانب المحتاجين والمرضى من خلال تغطية تكاليف علاج المقيمين المصابين بالسرطان من كافة الجنسيات دون أي تفرقة، سواء في مستشفى حمد العام أو في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وذلك عكس ما تبنته دول الحصار من قرارات جائرة بمنع بعض المواطنين القطريين من تلقي العلاج في إثر الأزمة الخليجية.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني إن الأزمة الخليجية لم ولن تؤثر على عمل الجمعية في تحملها الأعباء المادية للمقيمين المصابين بالسرطان غير القادرين على تحمل التكاليف الباهظة للمرض.

وأشار الشيخ خالد بن جبر آل ثاني إلى أن الجمعية القطرية للسرطان قامت بتغطية تكاليف علاج أربعمئة مقيم مصاب بالسرطان خلال عام 2016، بينهم حالات عدة من دول الحصار.

وأضاف أنه لا يوجد حاليا مريض واحد على قائمة الانتظار، الأمر الذي يعد إنجازا للجمعية التي تضع علاج المرضى على رأس أولوياتها حتى إن تخطى ذلك السقف المادي الذي وضعته لغرض العلاج، لافتا إلى وجود حالات إصابة بالسرطان من دول الحصار لا تزال تستفيد من الدعم المادي لعلاجها بالدوحة، إلى جانب الدعم المعنوي الذي تقوم به الجمعية في هذا الصدد.

وشدد على أن دولة قطر ستظل كعبة المضيوم وتتعامل بروح الإنسانية بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو اللغة، كما ستظل قطر باسطة ذراعيها لكل المحتاجين في كافة الظروف والأزمات، الأمر الذي تفتقده دول الحصار.

وكانت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر أكدت في تصريح في يونيو/حزيران الماضي أن خدماتها الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة لم تتأثر جراء الحصار المفروض عليها من قبل بعض دول الجوار، حيث تسير العمليات التشغيلية للمراكز الصحية المنتشرة في الدولة بصورة طبيعية، بما فيها المقدمة لمواطني مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت المديرة العامة للمؤسسة الدكتورة مريم عبد الملك أن المؤسسة تلتزم بتقديم كافة خدمات الرعاية الصحية الأولية لجميع الموجودين على أرض قطر بمن فيهم الأخوة من مواطني مجلس التعاون الخليجي، وذلك من التزاماتها الأخلاقية والإنسانية والدينية التي تحتم عليها تقديم الرعاية الصحية لكل من يحتاجها.

يشار إلى أنه في 23 مايو/أيار الماضي تم اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في حين سارعت قطر إلى تكذيب الادعاءات ودعت وسائل الإعلام إلى تجاهلها، وبعد أيام حظرت السعودية والإمارات العربية ومصر موقع الجزيرة نت ومواقع أخرى.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي فرضت السعودية والإمارات والبحرين بمشاركة من مصر إجراءات ضد قطر شملت المقاطعة الدبلوماسية وحصارا بريا وجويا وبحريا.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء القطرية (قنا)