العالم يحتفل بأسبوع التطعيم

سنابشوت من موقع منظمة الصحة العالمية.. الاسبوع العالمي للتطعيم
صورة من موقع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية

أكدت منظمة الصحة العالمية بمناسبة الأسبوع العالمي للتطعيم (التمنيع) -الذي يُحتفَل به سنوياً في الفترة بين 24 و30 أبريل/نيسان- الأهمية البالغة للتطعيم بوصفه التدخُّل الوقائي الأعلى مردوداً في ميدان الصحة العامة.

وقالت المنظمة -في بيان نشر على موقع مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط- إن الأسبوع العالمي للتطعيم هذا العام هو تحت شعار "اللقاحات تحمي الجميع"، ويتبنى دعوة الحكومات وجميع أصحاب المصلحة إلى ضمان الالتزام القوي من جانب البلدان بالتطعيم كأولوية، وطلبه كحقٍ ومسؤولية، ومراعاة الإنصاف في إتاحة فوائد التطعيم للجميع.

كما تؤكِّد المنظمة التقدُّم الذي تحقَّق على مدار السنوات الماضية في إدخال لقاحات جديدة وزيادة التغطية بالتطعيم، وتُسلِّط الضوء على التحديات التي تواجهها بلدان عدَّة في سبيل رَأب الفجوة التطعيمية بما يحقِّق الأهداف العالمية للتطعيم بحلول عام 2020.

ويحول التطعيم دون وقوع نحو ثلاثة ملايين حالة وفاة سنوياً، غير أن حياة 1.5 مليون حالة إضافية يمكن إنقاذها إذا تحسَّنت التغطية بالتطعيم عالمياً.

وقال البيان إنه سعياً إلى تحقيق هذه الغاية، فإن خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات، التي اعتمدَتها الدول الأعضاء بالمنظمة، وعددها 194 دولة، خلال جمعية الصحة العالمية في مايو/أيار 2012، وخطة عمل إقليم شرق المتوسط الخاصة باللقاحات، التي اعتمدتها اللجنة الإقليمية للمنظمة لإقليم شرق المتوسط في عام 2015، تُوفّران إطار عمل لتجنُّب وقوع ملايين الوفيات بحلول عام 2020 عن طريق زيادة الإنصاف في الحصول على اللقاحات المتاحة للناس في كل المجتمعات.

وعلى الرغم من التقدُّم الـمُحرَز في التغطية بالتطعيم عالمياً، تظل أهداف التطعيم بعيدة عن المسار الصحيح. وفي هذا الصدد، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور محمود فكري إن 3.8 ملايين طفل تقل أعمارهم عن سنة واحدة داخل إقليم شرق المتوسط، أي هناك طفل واحد تقريباً بين كل خمسة أطفال، لم يحصلوا على الجرعة الثالثة من اللقاح الثلاثي المحتوي على الدفتريا والسعال الديكي والتيتانوس في عام 2015، وذلك وفقاً لتقديرات كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.

وقال البيان إنه ما زالت فرصاً كثيرة تهدر كل يوم في الإقليم للوصول إلى الأطفال الذين لم يتلقّوا التطعيم وسد الفجوة التطعيمية، والسبب في ذلك إنما يعزى إلى الوضع السائد في العديد من البلدان.

‪إنفاق دولار واحد على التطعيم يأتي بعائد اقتصادي يتجاوز 16 ضعفاً‬ (الألمانية)
‪إنفاق دولار واحد على التطعيم يأتي بعائد اقتصادي يتجاوز 16 ضعفاً‬ (الألمانية)

عرقلة
وأشار الدكتور فكري إلى أن من المؤسف عرقلة التقدُّم الـمُحرَز في إقليم شرق المتوسط نتيجة القلاقل وانعدام الأمن في نحو ثلث بلدان الإقليم، مضيفاً أن اللقاحات، رغم ذلك، ما تزال تصل إلى الفئات السكانية الضعيفة بفضل جهود الجهات التي تعمل على الوقاية من الأمراض وتلافي الوفيات، ومنها -على سبيل المثال لا الحصر- المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

ولتحسين التغطية بالتطعيم، تُطالب منظمة الصحة العالمية البلدان بالوصول إلى مزيد من الأطفال الذين يتعذَّر على النُظُم الروتينية الوصول إليهم، لا سيّما الذين يعيشون في البلدان أو المحافظات أو المناطق التي تقلّ فيها نسبة من يحصلون على التطعيم عن 80% منهم أو الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات أو حالات الطوارئ.

وأكد البيان أنه بحسب التقديرات، فإن إنفاق دولار واحد على التطعيم يأتي بعائد اقتصادي يتجاوز 16 ضعفاً، مما يثبت مجدَّداً أن برامج التطعيم هي أحد أفضل التدخُّلات مردوداً في مجال الصحة العامة.

المصدر : مواقع إلكترونية