المستشفى الحكومي بنابلس.. عراقة تنتظر الترميم

يحتضن المستشفى الوطني الحكومي بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية بين حجارته العتيقة حكاية تاريخ وحضارات تعاقبت عليه منذ تأسيسه خلال العهد العثماني عام 1888، ويصل عدد مراجعيه حاليا إلى 130 ألف مريض سنويا، وتبحث وزارة الصحة الفلسطينية إمكانية ترميمه.

ويُعد هذا المبنى القديم من أوائل المستشفيات الفلسطينية التي تم تأسيسها على يد نخبة من رجال مدينة نابلس، وبإدارة الطبيب التركي نور الدين الكريدي.

ولا يزال مبنى المستشفى يحمل البصمة المعمارية العثمانية، فالأقواس في أروقته، والختم العثماني على مدخله الرئيسي، وتلك الحجارة القديمة أكثر ما يميزه، فضلا عن وجود بعض المعالم التي لا تزال شاهدة على ذلك الزمن، ولا سيما قبر الطبيب الكريدي.

وامتدت إدارة الكريدي للمستشفى الوطني آنذاك 17 عاما قبل أن يُصاب بمرض ويتوفى ويدفن في ساحته، تكريما له وتخليدا لذكراه، وفق مدير المستشفى عبد الله الخطيب.

ولطبيعة البناء التاريخي القديم للمستشفى، أضحت هناك حاجة ملحة ليواكب المكان التطور، بما يتناسب مع احتياجات المرضى وتوفير خدمة طبية أفضل، مما دفع وزارة الصحة الفلسطينية لبحث إمكانية ترميمه برعاية تركية، وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد.

وحول ذلك، يشرح الخطيب أن المستشفى الوطني مركزي بتخصصاته الباطنية في شمال الضفة، وشاهد على عراقة البلد وتاريخه الممتد من الحقبة العثمانية، لذلك يجب الحفاظ عليه كشاهد تاريخي، مضيفا: لذلك كانت فكرة ترميمه مع الحفاظ على الطابع التاريخي له من خلال الجمع ما بين حداثة البناء وعراقة التاريخ.

‪مبنى المستشفى الوطني الحكومي بمدينة نابلس يحمل البصمة المعمارية العثمانية‬ (الأناضول)
‪مبنى المستشفى الوطني الحكومي بمدينة نابلس يحمل البصمة المعمارية العثمانية‬ (الأناضول)

"تيكا"
وأشار الخطيب إلى أن وزارة الصحة وإدارة المستشفى الوطني تواصلت مع وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" (تابعة لرئاسة الوزراء) لبحث عملية ترميم المكان.

وأضاف أن المؤسسة التركية استجابت بدورها للدعوة وزارت المستشفى ممثلة برئيسها في فلسطين بولنت كوزمار، وطاقم هندسي تركي جاء من أنقرة.

ويوم 21 يوليو/ تموز الماضي، قالت وزارة الصحة في بيان إنها بحثت مع "تيكا" آليات البدء بتنفيذ مشروع ترميم وتجهيز المستشفى بقيمة مالية تصل إلى أكثر من أربعة ملايين دولار.

وأوضح البيان أن الجانبين "بحثا البدء بأعمال ترميم وتجهيز المستشفى، وتم الاتفاق على المباشرة في وضع مخططات التصميم الهندسي للترميم بما يضمن الحفاظ على الطابع التاريخي، ويجمع ما بين حداثة البناء وعراقة التاريخ".

undefined

undefined

undefined 

undefined 

undefined

undefined 

المصدر : وكالة الأناضول