سوريا الأخطر عالميا على أرواح العاملين الصحيين

محمد وسيم معاذ، كان آخر طبيب أطفال في حلب الشرقية بعد أن قتلته عصابة بشار أسد الارهابية النصيرية في قصف استهدف مستشفى القدس الذي يعمل فيه وقتلت معه 27 من المدنيين والمرضى والجرحى والعاملين في المستشفى.
محمد وسيم معاذ كان آخر طبيب أطفال بحلب الشرقية، وقتل بقصف للنظام السوري استهدف مستشفى القدس الذي يعمل فيه (الجزيرة)

قالت منظمة الصحة العالمية إن وقوع الاعتداءات في سوريا بمعدل يثير القلق يجعلها أخطر مكان في العالم على أرواح العاملين الصحيين، ويحد من تواجدهم فيها.

وأضافت المنظمة في بيان لها يوم الجمعة، إن الاعتداءات لا تقتصر على العاملين الصحيين والمرافق الصحية فحَسْب، بل تشمل أيضا تعمُّدُ منع وصول الأدوية والعلاج إلى السكان المحاصَرين، وقطع إمدادات المياه والكهرباء، وهو ما يحدُّ من قُدرة المرافق الصحية على العمل.

وتابعت أن آلاف الأشخاص يموتون سنويا، لا نتيجة مباشرة للعنف، وإنما لأنَّ البيئة التي يتواجدون فيها باتت أخطر من أن تُقدّم فيها الرعاية الصحية.

وفي سياق متصل، أشارت المنظمة إلى أن الاعتداءات التي تستهدف العاملين الصحيين والمرافق الصحية في أفغانستان ارتفعت بنسبة 50% في عام 2015.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط علاء الدين العلوان، إن ثمة قوانين واتفاقيات واضحة تنُص على عدم الاعتداء على العاملين الصحيين والمرافق الصحية، إلا أن من الأطراف مَن لا يكترث بالامتثال لهذه القوانين والاتفاقيات.

وأضاف العلوان أنه بالرغم من النداءات المتكرّرة الصادرة عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تطالب باحترام العامليين الصحيين وحمايتهم، تتواصل هذه الاعتداءات لتحرم السكان من حقهم الأساسي في الصحة.

وقال إن هذه الاعتداءات أيضا تعطل العمليات الإنسانية كثيرا، وتقوّض الأنظمة الصحية وأهداف التنمية الصحية على المدى الطويل، مؤكدا أنه "علينا ألا نقبل بهذا كأمر واقع".

المصدر : وكالة الأناضول