مؤسسة إماراتية لتحقيق أحلام الأطفال المرضى
ظل الطفل خالد طارق (15 عاما) المصاب بمرض خطير يحلم كثيرا بلقاء نجم المنتخب البرتغالي ونادي ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو.
لكن مؤسسة "تحقيق أمنية" الإماراتية استطاعت أن تحول حلم الطفل المريض إلى حقيقة، ليجتمع خالد برونالدو في جلسة بمدينة دبي.
ولم يكن هذا الحلم هو الوحيد الذي تحققه مؤسسة "تحقيق أمنية"، بل هناك أكثر من ألفي أمنية لأطفال مرضى من مختلف الجنسيات العربية والأوروبية والآسيوية حولتها المؤسسة إلى واقع.
ومؤسسة "تحقيق أمنية" هي مؤسسة تطوعية غير ربحية، تهدف إلى رعاية الأطفال المصابين بأمراض خطرة، والاستماع إلى أحلامهم وأمنياتهم مهما كانت كبيرة، وتحويلها إلى حقيقة لإسعادهم.
وبدأت المؤسسة نشاطها عام 2003، لتعمل على تحقيق أمنيات الأطفال ممن يعانون من أمراض تهدد حياتهم.
وكل أسبوع تقريبا، تحقق مؤسسة "تحقيق أمنية" حلم طفل بلقاء شخصية شهيرة أو السفر لمتنزهات عالمية ومواقع سياحية، واقتناء ألعاب وأجهزة إلكترونية ذات أسعار عالية، أو ممارسة مهن مختلفة، مثل التحول إلى أطباء ومهندسين ورجال إطفاء وضباط شرطة.
فخر
وقبل أيام أعربت رئيسة مؤسسة "تحقيق أمنية" الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان عن فخر المؤسسة بالوصول إلى تحقيق الأمنية رقم 2000 التي كنت أحد الأهداف الأساسية للمؤسسة للعام الجاري.
وذكرت أن المؤسسة استطاعت خلال العام الماضي تحقيق أمنيات نحو 428 طفلا في دولة الإمارات ينتمون إلى 22 جنسية من مختلف دول العالم.
وتحرص "تحقيق أمنية" على التواصل مع المستشفيات والجهات ذات العلاقة بالدولة التي تعالج الأطفال، ولا تقتصر أنشطتها على الإمارات، إذ تهدف للوصول إلى أطفال العالم العربي المرضى لإسعاد أكبر عدد منهم، وحققت خلال 2014 و2015 أمنيات 126 من أطفال مركز الحسين للسرطان بالأردن.
وقد احتفلت المؤسسة بتحقيقها الأمنية رقم 2000 منذ تأسيسها عام 2003 للإماراتية زينة التي تبلغ من العمر 17 عاما وتعاني من مرض السكري من النوع الأول وتمنت تغيير ديكور وأثاث منزلها في عجمان بشكل كامل.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة هاني الزبيدي إن حصاد أمنيات الأطفال المرضى التي حولتها المؤسسة إلى واقع يتضمن ما يفوق 50 حالة طلبت خلال الأعوام الماضية السفر وأداء مناسك العمرة مع أسرهم، وهو ما نفذته المؤسسة لهم، موضحا أنها تقدم الفرصة في هذا النوع من الأمنيات للطفل المريض و3 من أفراد أسرته.
كما حققت المؤسسة أمنية الطفلة الباكستانية سارة عمران في أن تصبح أميرة لمدة يوم واحد وسط احتفال خاص نظمته بفندق فاخر في أبو ظبي بحضور عشرات الطلاب الذين شاركوها فرحتها في هذا اليوم.
أميرة
وتعاني سارة (7 سنوات) من سرطان الدم "اللوكيميا" منذ أكثر من عام، وتتلقى العلاج في مستشفى توام بمدينة العين.
واُستقبلت الأميرة سارة بحفاوة بالغة وأحاطها الأطفال وموظفو الفندق بالورود وحملوها على أكتافهم في أجواء مليئة بالفرح والبهجة عند المدخل الرئيسي، وبعد ذلك انتقل الجميع إلى الصالة التي خصصت للاحتفال بالأميرة، حيث استمتع الحضور بالتفاعل مع الشخصيات الكرتونية والتقاط الصور التذكارية بالإضافة إلى عروض الساحر الشيقة وتقطيع قالب الحلوى، كما استضافت إدارة الفندق الطفلة وأسرتها لمدة ليلة واحدة.
ولفت الزبيدي إلى أن فرع المؤسسة في الإمارات هو أحد الفروع الرسمية لمؤسسة "تحقيق أمنية" الدولية، وهي من أبرز المؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال رعاية الأطفال، وتمتلك 48 فرعا منتشرا في قارات العالم.