دعوة لإصلاح منظمة الصحة بعد إخفاقها مع إيبولا
خلصت لجنة مستقلة من الخبراء في تقرير لها أمس الإثنين إلى أن منظمة الصحة العالمية أخفقت في التعامل بصورة ملائمة مع وباء إيبولا، ودعت إلى إجراء إصلاحات جوهرية فيها.
وقد راجع الخبراء طريقة تعامل المنظمة -ومقرها جنيف- بشأن تفشي المرض بالنيابة عن الدول الأعضاء بالمنظمة.
وقال الخبراء في التقرير -الذي أعد بتكليف من الأمم المتحدة على أن تصدر نسخته النهائية منتصف الشهر القادم- إنهم لم يفهموا لماذا لم تؤد التحذيرات المبكرة الصادرة في مايو/أيار 2014 إلى رد مناسب وجدي، مضيفين أن هناك توافقا قويا على القول إن منظمة الصحة العالمية ليست لديها القدرة ولا الثقافة الكافية للقيام بعمليات طارئة، وإنه كانت هناك ثغرات عدة في التواصل مع المجتمعات المحلية خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء.
انتظار
وجاء في التقرير -الذي سيعرض للنقاش الأسبوع المقبل في جنيف خلال الجمعية العالمية للصحة من 18 إلى 26 من الشهر الحالي- أنه من الغريب أن منظمة الصحة انتظرت حتى أغسطس/آب أو سبتمبر/أيلول للاعتراف بأنه لا يمكن وقف انتشار إيبولا إلا إذا اتخذت في الوقت نفسه تدابير للرقابة وإشراك السكان وتوفير الرعاية الطبية.
وأضاف أن الرد الدولي لم يأخذ حجما إلا في سبتمبر/أيلول عندما تحركت الأمم المتحدة بكل أنظمتها وتم إنشاء بعثة الأمم المتحدة لمكافحة إيبولا.
وأوصى الخبراء بتشكيل فريق متعدد التخصصات للتعامل مع الأوضاع الطارئة وهيكلية قيادية واضحة داخل المنظمة بأسرع وقت، على أن يتخذ المجلس التنفيذي للمنظمة قرارا بهذا الشأن بداية 2016.
وأدى وباء إيبولا إلى إصابة 26 ألفا معظمهم في غينيا وليبيريا وسيراليون، وتوفي منهم أكثر من عشرة آلاف وتسعمائة.