هذه العوامل تفسر تأجيل إدراج أرامكو في البورصة
قال موقع بلومبيرغ الأميركي إن شكوك المسثمرين من بين عوامل تقف وراء تأجيل السعودية الطرح العام الأولي لشركة أرامكو النفطية، الذي كان منتظرا خلال العام الجاري.
وتابع أن قرار السلطات السعودية تأجيل إدراج أرامكو في بورصة عالمية أو أكثر (خاصة في بورصة نيويورك)، بالإضافة إلى إدراجها في السوق المحلية، تفسره عوامل تتمثل في التالي:
– المبالغة الكبيرة في القيمة السوقية لشركة أرامكو التي قال ابن سلمان إنها يمكن أن تصل إلى تريليوني دولار وربما إلى 2.5 تريليون.
– الطموح الزائد في ما يتعلق بالإطار الزمني لتنفيذ عملية الإدراج التي يأمل ولي العهد السعودي أن تفضي إلى جمع مئة مليار دولار تستخدم في تنويع موارد الاقتصاد ضمن إطار الرؤية التي تبشر بخفض الاعتماد على النفط.
– عدم اهتمام المستثمرين العالميين الذين يشكّون في إمكانية أن يكون الطرح العام الأولي لأرامكو مفيدا لهم.
ضغوط ترامب
ووفق موقع بلومبيرغ، فإن مراقبين -بمن فيهم أعضاء في قيادة شركة أرامكو- لديهم شكوك في أن تتم عملية الإدراج أساسا.
وأوضح أن ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السعوديين لزيادة إنتاج المملكة من الخام بنحو مليوني برميل يوميا بما يؤدي إلى تراجع أسعار النفط، يعني قيمة سوقية أقل لشركة النفط السعودية، وهي الأكبر في العالم، وتساهم بنسبة 12.5% من الإنتاج النفطي العالمي.
كما أشار الموقع الأميركي إلى أن المسؤولين السعوديين باتوا الآن يقللون من التوقعات في ما يتعلق بعملية الإدراج المحتملة. ونقل في هذا السياق عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله إن توقيت الإدراج ليس مسألة ملحة بالنسبة للحكومة السعودية، وإنه سيكون أمرا جيدا لو تمت العملية في 2019.
وكانت وول ستريت جورنال قد ذكرت أن الاستعدادات للطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية النفطية المملوكة للدولة قد توقفت.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ومطلعين قولهم إن المملكة والشركة ليستا جاهزتين لعملية الطرح. وقال مسؤول رفيع في أرامكو -رفض كشف هويته- إن الجميع متيقن الآن من أن الطرح لن يحدث.
وكان ابن سلمان قد أكد خلال زيارته للولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي أن بلاده جاهزة لطرح أرامكو في البورصة. وقال في مقابلة مع مجلة "التايم" الأميركية إن الشركة تحاول اختيار الوقت المناسب، "لكننا مستعدون للطرح الآن إذا ما أصبح الوقت مناسبا".