خالد الفالح.. وزير البترول السعودي

الموسوعة - epa01951696 Khalid A. Al-falih, President & CEO of Saudi Aramco, speaks during a press conference Dec. 2 at a Seoul hotel. Al-falih arrived in Seoul on Nov. 28 and met with heads of major Korean oil refineries, including S-Oil and GS Caltex Co. EPA/YNA

مهندس ووزير سعودي يوصف بأنه ذو خلفية اقتصادية واسعة في المجالين المهني والتعليمي، وتنقل وظيفيا بين رئاسة "أرامكو"، وتولي وزارتيْ الصحة والنفط. برز اسمه ضمن لائحة المسؤولين المختارين من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للعمل على خطة إعادة هيكلة الدولة وتنفيذ "رؤية السعودية 2030".

المولد والنشأة
وُلد خالد بن عبد العزيز الفالح عام 1960 في مدينة الدمام شرقي المملكة العربية السعودية.

الدراسة والتكوين
حصل الفالح على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من "جامعة تكساس أي آند أم" عام 1982،  ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران عام 1991.

الوظائف والمسؤوليات
شغل الفالح العديد من الوظائف القيادية في شركة أرامكو التي التحق بها عام 1979، وتولى وزارتي الصحة والنفط، وشغل عضوية مجلس الإدارة في كل من البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

تقلد مسؤوليات في عدة جمعيات مهنية نال عضويتها، مثل الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين، والرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة، ومنتدى سياسات الطاقة في جامعة أوكسفورد، ومجلس الأعمال الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي (IBC)، ومجلس رجال الأعمال الآسيوي، والمجلس الدولي لشركة جي. بي. مورغن، والمجلس الاستشاري لرئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

التجربة العملية
قضى الفالح أغلبية مسيرته الوظيفية داخل شركة أرامكو السعودية على مدى ثلاثة عقود، شغل فيها مناصب قيادية بارزة في مختلف دوائرها وإداراتها، وأسهم في دفع عجلة التوسع في أعمالها وفي دخولها مجالات عمل جديدة، وترقى داخلها حتى صار رئيسها وكبير الإداريين التنفيذيين فيها.

فقد شغل منصبيْ النائب الأعلى لرئيس أرامكو لأعمال الغاز، والنائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية، وتولى في يوليو/تموز 1999 منصب رئيس شركة بترون كوربوريشن التي كانت مشروعا مشتركا بين أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية الفلبينية، كما أشرف على إعداد استراتيجية للمملكة في مجال الغاز الطبيعي عندما كان رئيسا لفريق التخطيط العام في أرامكو.

أصبح أول نائب لرئيس دائرة تطوير الأعمال عندما أسستها الشركة عام 2003، وأشرف في هذا المنصب على تطوير مشاريع عملاقة مثل بترورابغ وصدارة وساتورب وياسرف لتحقيق التكامل بين مرافق التكرير والبتروكيميائيات، وذلك بالاشتراك مع كبريات شركات الزيت والغاز والكيميائيات في العالم.

وفي أبريل/نيسان 2004 ، عُين نائبا لرئيس الشركة للتنقيب، ثم صار نائبا أعلى للرئيس لأعمال الغاز في أغسطس/آب 2004، وعضوا في مجلس إدارة الشركة، كما شغل عضوية المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن.

وبصفته نائب الرئيس التنفيذي للأعمال خلال 2007-2008، أدار الفالح جميع الأعمال الأساسية للشركة بما فيها قطاعات التنقيب والإنتاج، والتكرير والتسويق والأعمال الدولية، وخدمات الأعمال، والهندسة وإدارة المشاريع.

وفي 1 يناير/كانون الثاني 2009 تولى منصب رئيس مجلس إدارة وكبير الإداريين التنفيذيين لأرامكو، ثم عُين في 29 أبريل/نيسان 2015 وزيرا للصحة -خلفا لمحمد آل الشيخ- إلى جانب رئاسته للشركة.

ويرى مراقبون أن الملك السعودي يعوّل على الفالح في أن يكون أحد المنفذين الأساسيين لـ"رؤية السعودية 2030″ التي تطمح لتعزيز الاستثمارات في مجالات أخرى غير النفط تنويعا للمداخيل الاقتصادية لتجنب أي تدهور مستقبلي في أسعار النفط، وذلك باختياره إياه يوم 7 مايو/أيار 2016 لتولي وزارة البترول والثروة المعدنية (التي أصبحت تسمى "وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية") خلفا لوزير النفط المخضرم علي النعيمي.

المصدر : الجزيرة