أرامكو

شعار لشركة أرامكو السعودية - الموسوعة

شركة طاقة سعودية، تتولى إدارة احتياطي نفطي مؤكد يبلغ 260 مليار برميل، وآخر من الغاز الطبيعي يقدر بـ288 تريليون قدم مكعبة، وتعتبر كبرى الشركات المصدرة للنفط في العالم.

التأسيس
تعود بداية صناعة النفط في السعودية إلى ثلاثينيات القرن العشرين، ففي 29 مايو/أيار 1933 وُقعت اتفاقية امتياز للتنقيب عن البترول بين الحكومة السعودية وشركة "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا" (سوكال).

وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أنشئت شركة تابعة لسوكال هي شركة "كاليفورنيا أريبيان ستاندرد أويل كومباني" (كاسوك) لإدارة الامتياز، وفي 31 يناير/كانون الثاني 1944 تغير اسم شركة "كاسوك" إلى "شركة الزيت العربية الأميركية" التي أصبحت تعرف اختصارا بـ"أرامكو".

المقر
يقع المقر الرئيسي لأرامكو في مدينة الظهران السعودية ولها مكاتب في أنحاء البلاد، وتملك الشركاتُ التابعة لأرامكو مكاتبَ في كل من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.

محطات
– 4 مارس/آذار 1938 بدأت بئر الدمام رقم 7 إنتاج 1.585 برميلا يوميا على عمق 1.5 كيلومتر.
– مايو/أيار 1939 احتفلت السعودية بتصدير أول شحنة من النفط الخام انطلاقا من ميناء رأس تنورة على ساحل الخليج العربي.
– 1949 بلغ إنتاج أرامكو من النفط الخام ما معدله 500 ألف برميل يوميا.
– 1950 اكتمل خط الأنابيب عبر البلاد العربية (التابلاين) بطول 1.212 كيلومترا، ليكون بذلك أطول خط أنابيب في العالم. وقد ربط الخط شرقي السعودية بالبحر الأبيض المتوسط فاختصر وقت وتكلفة تصدير النفط إلى أوروبا، وظل "خط التابلاين" يعمل حتى 1983.
– 1952 قررت إدارة أرامكو نقل مقر الشركة من نيويورك إلى الظهران.
– مايو/أيار 1954 تجاوز إنتاج الشركة من النفط مليون برميل يوميا للمرة الأولى.
– 20 مايو/أيار 1959 انتخِب أول سعودييْن (عبد الله الطريقي وحافظ وهبة) ليكونا عضوين في مجلس إدارة أرامكو.
– 1961 بدأت الشركة تحميل أول شحنة من غاز البترول المسال على إحدى الناقلات في رأس تنورة.
– 1965 عُين ظافر الحسيني (انضم إلى الشركة 1962) مديرًا لإدارة توزيع المنتجات في الظهران، فأصبح بذلك أول سعودي يتولى منصبا إداريا في أرامكو.
– 1968 أصبحت أرامكو أول شركة تنتج مليار برميل من الزيت الخام سنويا.
– 1973 اشترت الحكومة السعودية حصة في أرامكو بلغت 25%، ثم رفعتها إلى 60% عام 1974، وفي 1980 أكملت ملكيتها للشركة بنسبة 100% وبأثر رجعي من الناحية المالية يعود إلى عام 1976.
– نهاية 1990 وصل متوسط إنتاج أرامكو اليومي إلى مستوى 8.5 ملايين برميل يوميا، بعد أن كان 5.4 ملايين برميل يوميا خلال شهر يوليو/تموز من نفس العام.
– 2009 أنجزت الشركة مشروع زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 12 مليون برميل يوميا، أي نحو 15% من إجمالي الطلب العالمي على الزيت.

الهيكلة
باعتبار أرامكو السعودية شركة مملوكة للحكومة السعودية، فإنها ظلت تتبع وزارة النفط وتستمد سياساتها من المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن (برئاسة ملك البلاد)، الذي يتولى وضع السياسات والأهداف العليا للشركة.

وفي يوم 1 مايو/أيار 2015 فُصلت الشركة إداريا عن وزارة النفط وحُل المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، وأنشئ مكانه المجلس الأعلى لشركة الزيت العربية السعودية الذي يتألف -بحسب نظامه التأسيسي- من عشرة أعضاء، من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الإدارة.

ويرأس المجلس الجديد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي اتخذ قرار إعادة هيكلة الشركة. وقال المجلس إن هذا التغيير من شأنه إعطاء المزيد من الاستقلال لأرامكو باعتبارها كبرى الشركات المصدرة للنفط في العالم، وتصف نفسها بأنها "المصدر الأوثق للطاقة في العالم".

وقد درجت أرامكو على تقسيم أعمالها إلى قطاعات عمل رئيسية، يرأس كلاً منها عضوٌ في الإدارة العليا للشركة.

الإنتاج
تتفوق شركة أرامكو على كل الشركات النفطية الأخرى من حيث احتياطياتها من النفط الخام البالغة 265 مليار برميل، أو أكثر من 15% من كل الاحتياطيات النفطية العالمية.

وتنتج الشركة أحيانا أكثر من 10 ملايين برميل يوميا (وصل معدل إنتاجها اليومي في عام 2013 إلى 9.4 ملايين برميل يوميا)، أو أكثر من ثلاثة أمثال ما تنتجه أكبر شركة نفط مدرجة في العالم وهي "إكسون موبيل" الأميركية، وتبلغ حصتها من الطاقة التكريرية 2.6 مليون برميل يوميا.

وقد بلغ إجمالي إنتاجها النفطي 3.4 مليارات برميل، وهو ما يمثل برميلا من كل ثمانية براميل نفط خام تنتج في سوق الطاقة العالمية، وهي أكبر كمية تنتجها الشركة في سنة واحدة عبر تاريخها، وتتجه نسبة 53.8% من هذا الإنتاج اليومي إلى منطقة الشرق الأقصى.

وتتولى الشركة الإشراف على احتياطيات من الغاز الطبيعي تبلغ نحو 288.4 تريليون قدم مكعبة. وفي عام 2013، بلغ إنتاجها السنوي من الغاز (الخام والغاز المسلم إلى المعامل) 4.02 تريليونات قدم مكعبة.

وتملك أرامكو (والشركات التابعة لها) أو تشارك في ملكية بعض المصافي المحلية والدولية التي تبلغ طاقتها التكريرية الإجمالية نحو 4.9 ملايين برميل يوميا، وتبلغ حصة الشركة من هذه الطاقة التكريرية 2.6 مليون برميل في اليوم، الأمر الذي يجعلها سادس أكبر شركة في مجال التكرير عالميا.

وفي عام 2013، زادت أرامكو إنتاجها من المنتجات المكررة إلى 494 مليون برميل، كما زادت صادراتها من المنتجات المكررة لتصل إلى 121 مليون برميل. وتصف أرامكو نفسها بأنها "المنتِج الوحيد الذي يمتلك طاقة إنتاجية احتياطية للزيت الخام، وهو ما يمكنها من تعويض أي نقص في الإنتاج النفطي العالمي وبشكل سريع".

وتقول الشركة إنها تكتشف في المتوسط احتياطيات ثابتة جديدة كل عام تعادل كمية الزيت الخام المنتجة على الأقل، وتتوقع أن تتمكن من الحفاظ على هذا النمط لعقود عديدة حتى في ظل الزيادات المتوقعة في الطلب العالمي والمقدرة بنسبة 40% بحلول عام 2030.

الموارد البشرية والمالية
يعمل في شركة أرامكو نحو 62 ألف موظف، من بينهم ألف امرأة، 560 منهن حاصلات على شهادات جامعية، وقد شغلن وظائف مختلفة بين مهندسات بترول وممرضات.

وحسب رويترز، فإنه لو طُرحت أسهمُ أرامكو للتداول العام لأصبحت على الأرجح أول شركة في العالم تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار وربما أكثر من ذلك.

المصدر : الجزيرة