من أجل أوروبا.. بكين تتنازل عن "صنع في الصين"

A woman (sitting) races with a textile robot (L) made by domestic manufacturer Anhui Efort at an expo in Shanghai July 10, 2014. China wants domestic companies to buy more locally made robots to lift productivity, but industry insiders have warned its policies are over-stimulating the market and that robot manufacturers were
روبوت لصناعة المنسوجات من إنتاج شركة صينية (رويترز)

بالتزامن مع اجتماع قادة الصين والاتحاد الأوروبي في بكين اليوم الاثنين لبحث قضايا التجارة، تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن الثمن الذي تدفعه الصين لأوروبا حتى تصطف معها لمواجهة الحرب التجارية الأميركية.

وتوضح الصحيفة أن القيادة الصينية قررت في ما يبدو التراخي في تطبيق سياسة "صنع في الصين 2025" حتى لا تخسر ود الشركات الأوروبية أو استثماراتها في هذا التوقيت الحرج.

و"صنع في الصين 2025″ هي سياسة أعلنتها بكين عام 2015 وحددت فيها عشرة قطاعات مستهدفة يفترض أن تقوم الشركات الصينية بالهيمنة عليها في السوق المحلية وأن تصل بعد ذلك إلى المنافسة العالمية، ومن بينها الروبوتات وأشباه الموصلات والتكنولوجيا الطبية المتطورة.

لكن منذ أبدت الصين حرصها على بناء جبهة موحدة مع أوروبا ضد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم تعد وسائل الإعلام الصينية تعطي أهمية لـ"صنع في الصين 2025″.

وفي تعميم سُرّب في أواخر يونيو/حزيران الماضي أمرت القيادة الصينية وسائل الإعلام بالكف عن الحديث عن تلك السياسة.

وكذلك حرص القادة الصينيون على طمأنة الحكومات والشركات الأجنبية بأن تلك السياسة أودع بكثير من الصورة التي قُدمت بها.

وخلال رحلة إلى برلين الأسبوع الماضي شبّه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ سياسة "صنع في الصين 2025" بإستراتيجية صناعية في ألمانيا تعرف بـ "إنداستري 4.0″، وتهدف لتشجيع الشركات الألمانية على استغلال التقنيات الحديثة بشكل كامل.

المصدر : فايننشال تايمز