7% زيادة في ميزانية الدفاع الصينية

Hostesses pose in front of Great Hall of the People during the annual session of China's parliament, the National People's Congress (NPC), in Beijing, China March 4, 2017. REUTERS/Tyrone Siu
مجموعة من المضيفات يتأهبن لانعقاد الدورة السنوية للبرلمان الصيني (رويترز)

أعلنت الصين اليوم أنها ستزيد ميزانيتها العسكرية بنحو 7% هذا العام، وقالت المتحدثة باسم مؤتمر الشعب الوطني (البرلمان) فو يينغ إن الزيادة ستصل إلى 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي في أبطأ وتيرة لها منذ عام 2010.

وسيُعلن الرقم الفعلي للإنفاق الدفاعي رسميا غدا الأحد عندما يبدأ البرلمان دورته السنوية.

والعام الماضي وبسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، سجلت ميزانية الدفاع أدنى زيادة لها منذ ست سنوات وهي 7.6% بأول زيادة أحادية الرقم منذ عام 2010، في أعقاب سلسلة متواصلة لمدة عشرين عاما تقريبا من زيادة ثنائية الرقم في الميزانية.

ومن المتوقع تراجع المستهدف من النمو الاقتصادي السنوي إلى نحو 6.5%، مقابل نسبة تراوحت ما بين 6.5 و7% العام الماضي عندما يقدم رئيس الوزراء لي كه تشيانغ تقرير عمله للبرلمان.

وأدى التعزيز العسكري الصيني إلى توتر بالمنطقة ولاسيما لأن بكين انتهجت موقفا حازما على نحو متزايد في نزاعات إقليمية في بحر شرق وجنوب الصين.
     
ويحظى الإعلان عن ميزانيتها العسكرية بقدر كبير من الترقب، مع تصاعد النزاع الإقليمي في بحر جنوب الصين، حيث تدعي الصين أحقيتها في السيادة على منطقة يتنازع عليها عدد من الدول الأخرى.

وكان أعضاء بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قالوا إن التوترات في المنطقة قد تؤدي إلى صراع بين بكين وواشنطن. 
     

‪حاملة طائرات أميركية في بحر جنوب الصين‬ حاملة طائرات أميركية في بحر جنوب الصين (رويترز)
‪حاملة طائرات أميركية في بحر جنوب الصين‬ حاملة طائرات أميركية في بحر جنوب الصين (رويترز)

زيادة ترمب
واقترح ترمب يوم الاثنين الماضي زيادة تقارب 10% في الإنفاق العسكري للسنة القادمة. وتوقع محللون أن تعلن الصين عن زيادة مماثلة، لكن فو قالت اليوم إن المقارنة لا مبرر لها.
  
وقالت أيضا "نحن دولة نامية وهناك فرق كبير بين الصين والولايات المتحدة في القدرات، وزيادة قدرات الصين ستساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار في  المنطقة وليس العكس".
     
وكان من المتوقع أيضا الإعلان عن زيادة أكبر لميزانية الدفاع الصينية بعدما أعلن الرئيس شي جين بينغ عن خطط لتطوير الأسلحة وتحويل جيش التحرير الشعبي لقوة أصغر ولكن بقوة قتالية أكثر فعالية.
 
ويتم الإعلان عن النفقات العسكرية الصينية كل عام مطلع مارس/آذار، عشية افتتاح الدورة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية، لكنها جاءت هذه السنة بعد أيام على إعلان ترمب عن زيادة كبيرة تقارب 10% في النفقات العسكرية الأميركية التي تعتبر أساسا الأعلى في العالم.
    
وارتفعت الميزانية العسكرية الصينية العام الماضي إلى 954 مليار يوان (132 مليار يورو) وفق الأرقام الرسمية، غير أن محللين آسيويين وغربيين يعتبرون أن النفقات الفعلية للجيش أعلى بكثير من ذلك.
    
وإن كانت الصين زادت ميزانيتها الدفاعية بعشرة أضعاف خلال 15 عاما، فإنها تبقى أدنى بكثير من ميزانية الولايات المتحدة الدفاعية حيث يخصص للجيش مبلغ 604,5 مليارات دولار (575 مليار يورو) وفق أرقام المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
    
غير أن نفقات بكين العسكرية تفوق بكثير نفقات روسيا (ثالث ميزانية عالمية للدفاع قدرها 56 مليار يورو) والسعودية (54,1) وبريطانيا (49,9) وفرنسا (44,9) وفق المعهد الذي يتخذ مقرا له في لندن.
    
ويبقى الجيش الصيني -الذي تم تقليصه إلى النصف منذ الثمانينيات ـ أول جيش في العالم عدديا مع استثناء قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) حيث يضم مليوني عنصر.

المصدر : وكالات