الشركات الألمانية الكبرى وظفت 63 لاجئا فقط

Maximilian Giersch (R) explains aspiring trainee Ayanie Osman Hosh from Somalia how to operate an excavator in Halle/Saale, Germany, 15 February 2016. Building contractor group Guenter Papenburg wants to train some 100 refugees in the next three years in different departments of the company. A group of 30 refugees have already started internships at the company.
تدريب لاجئ صومالي على قيادة الجرافة في إحدى الشركات الألمانية (الأوروبية)

وظفت الشركات الألمانية الكبرى المدرجة على مؤشر الأسهم "داكس" وعددها ثلاثون شركة 63 لاجئا فقط منذ وصول نحو مليون لاجئ إلى البلاد العام الماضي، وفق مسح أجرته وكالة رويترز.

وترى شركات ألمانية عديدة أن اللاجئين ليسوا جاهزين بعد لسوق العمل لأسباب عدة، منها عدم إتقان اللغة الألمانية، وعجز لاجئين كثيرين عن إثبات أي مؤهلات، وعدم التيقن بشأن السماح لهؤلاء اللاجئين بالبقاء داخل البلاد.

وأعلنت كثير من الشركات التي شاركت في المسح أنها اعتبرت سؤال المتقدمين للوظائف عن تسجيلهم مهاجرين هو من قبيل التمييز، ولذلك فإنها لا تعلم ما إذا كانت قد وظفت لاجئين أم لا، وكم يبلغ عددهم، ومن بين الشركات الثلاثين على مؤشر داكس، استجابت 26 شركة.

شركة البريد
ومن مجموع 63 وظيفة حصل عليها اللاجئون كانت خمسون وظيفة في شركة البريد الألمانية "دويتشه بوست" التي قالت إنها طبقت "منهجا عمليا" واستعانت باللاجئين في فرز وتوصيل الخطابات والطرود.

شركة البريد وظفت خمسين لاجئا
شركة البريد وظفت خمسين لاجئا

وقال متحدث باسم الشركة إنه "مع وجود نحو80% من طالبي اللجوء لا يملكون مؤهلات عالية وربما لا يجيدون الألمانية بعد، عرضنا بالأساس وظائف لا تتطلب مهارات فنية ولا قدرا كبيرا من التفاعل باللغة الألمانية".

وقد استدعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي تكافح للدفاع عن مستقبلها السياسي فيما يتعلق بسياسة الباب المفتوح- عددا من رؤساء الشركات الألمانية الكبرى إلى اجتماع يعقد اليوم الأربعاء ليوضحوا لماذا لا يحركون ساكنا بشأن تشغيل اللاجئين.

وكانت ألمانيا قد شهدت أجواء من التفاؤل مع تدفق اللاجئين العام الماضي، إذ رأى كثيرون أن هذه الموجة قد تعزز النمو الاقتصادي وتساعد في سد النقص من المهارات بالبلاد، حيث من المتوقع أن ينكمش عدد السكان الذين هم في سن العمل بمقدار ستة ملايين شخص بحلول عام 2030.

غير أن هناك آراء تشكك في ذلك، فقد قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيسينكروب" الصناعية هاينريش هيسينغر أثناء زيارة للرئيس الألماني هذا الشهر إن "توظيف اللاجئين ليس حلا لنقص المهارات".

المصدر : رويترز