المركزي المصري يخفق في وقف تدهور الجنيه
قال متعاملون في السوق الموازية (السوداء) للعملة في مصر إن الدولار واصل قفزاته بالسوق ليصل لأول مرة في تاريخه مستوى 10 جنيهات.
وتقول رويترز إنه يبدو أن أحدث قرارات للبنك المركزي لتنظيم سوق العملة في مصر لم تفلح في وقف صعود العملة الأميركية.
وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه في وقت سابق من هذا الشهر 112 قرشا قبل أن يرفعها قليلا بعدها بيومين، ونجح حينها فعلا في إحداث ركود بالسوق السوداء، لكن سرعان ما عاد النشاط فيها بقوة.
ويبلغ السعر الرسمي الجديد للجنيه في تعاملات ما بين البنوك 8.78 جنيهات، في حين يشتري الأفراد الدولار من البنوك بسعر 8.88 جنيهات.
وقال متعامل "كنا نبيع الدولار أمس الأحد عند 9.90 جنيهات لكن اليوم السعر بلغ 10 جنيهات للمرة الأولى. الطلب يتزايد وسط قلة في المعروض".
ويسمح البنك رسميا لمكاتب الصرافة ببيع الدولار بفارق 15 قرشا فوق أو دون سعر البيع الرسمي، لكن من المعروف أن مكاتب الصرافة تطلب سعرا أعلى للدولار عندما يكون شحيحا.
وتعاني مصر من نقص في العملة الصعبة منذ انتفاضة 2011 والقلاقل التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس والعاملين في الخارج.