انخفاض في هروب رؤوس الأموال من الصين
قال محافظ البنك المركزي الصيني تشو شياو تشوان إن أحدث البيانات أظهرت انخفاضا كبيرا في حركة نزوح رؤوس الأموال من الصين، مع انحسار المخاوف بشأن تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكنه أضاف -في كلمة بمنتدى التنمية الصيني في بكين اليوم الأحد- أن جزءا من أموال المضاربة القصيرة الأجل ربما يخرج من الصين، بعد أن شهدت البلاد تدفقات كبيرة من هذه الأموال في السنوات القليلة الماضية. ورأى تشو أن خروج مثل هذه الأموال لا يبعث على القلق.
من ناحية أخرى، دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في كلمتها بالمنتدى إلى ضرورة تحول الاقتصاد الصيني واعتماده إصلاحات جديدة تضمن له محركات نمو جديدة.
وقد أكد تشانغ قاو لي نائب رئيس الوزراء الصيني خلال المنتدى نفسه، أن أحدث البيانات الاقتصادية في الصين حتى مطلع الشهر الجاري -بما في ذلك بيانات الاستثمار والتوظيف- أظهرت أن الاقتصاد يتحسن.
لكن المسؤول الصيني أكد أن الاقتصاد سيتعرض لضغوط تسبب التباطؤ. وقال إن الحكومة ستجري تعديلات وقائية على السياسات للحفاظ على النمو الاقتصادي في نطاق مقبول، مؤكدا الخط الرسمي للدولة.
وتستهدف الحكومة الصينية نموا اقتصاديا بين 6.5% و7% لعام 2016. وسجلت البلاد نموا اقتصاديا بمعدل 6.9% في عام 2015، وهي أبطأ وتيرة في الصين منذ 25 عاما.
وحاول المسؤولون في الصين أكثر من مرة طمأنة الأسواق المالية المضطربة وشركاء الصين التجاريين الرئيسيين، بشأن قدرة بكين على إدارة الاقتصاد المتباطئ على إثر هبوط بورصة الأسهم وخفض قيمة اليوان.