النفط يتداخل مع منتدى الغاز في الدوحة

Secretary General of the Gas Exporting Countries Forum (GECF) Seyed Mohammad Hossein Adeli of Iran (L) and Qatar's Energy Minister Mohammed bin Saleh al-Sada (C) attend the 18th Ministerial Meeting of GECF in Doha, Qatar November 17, 2016. REUTERS/Naseem Zeitoon
السادة (وسط) تحدث عن إمكانية تحقيق التوازن في سوق الغاز (رويترز)

استضافت العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس الاجتماع الوزاري الـ18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، حيث بحث المجتمعون تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق الغاز الطبيعي، بينما كان النفط حاضرا بقوة في الاجتماع.

وقال رئيس الاجتماع وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة في كلمته الافتتاحية إن الاجتماع يعتبر حدثا خاصا بسبب أوضاع سوق الغاز التي تواجهها الدول المشاركة في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب.

وأشار الوزير القطري إلى وثيقتين مهمتين قيد البحث، الأولى تتعلق بإستراتيجية طويلة الأجل لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والثانية تتعلق بالرؤية المستقبلية للمنتدى بشأن الغاز العالمي حتى عام 2040.

وفي تصريحات لاحقة للصحفيين، قال السادة إنه يُتوقع أن يساعد انخفاض الاستثمارات في تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق الغاز. لكنه أضاف أن فائض المعروض سيضغط على أسعار الغاز في السنوات المقبلة.

النفط وتفاهمات أوبك
وعلى هامش الاجتماع، تطرق المشاركون إلى جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للتوصل إلى اتفاق حاسم لخفض إنتاج النفط في الاجتماع المقرر عقده في فيينا يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي هذا السياق، صرح وزير الطاقة القطري بأن المطلوب من إيران والعراق هو تثبيت إنتاج النفط عند المستويات الحالية. وأضاف أن هناك مناقشات جارية مع كلا البلدين، والبحث مستمر عن تفاهم مشترك.

الفالح متفائل بتفعيل الاتفاق المبدئي الذي أعلن في الجزائر (رويترز)
الفالح متفائل بتفعيل الاتفاق المبدئي الذي أعلن في الجزائر (رويترز)

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في تصريحات صحفية اليوم إن المحادثات جارية مع نظيره القطري.

وصرح الفالح بأنه ما زال "متفائلا بأن التوافق الذي تم في الجزائر لوضع سقف للإنتاج ستتم ترجمته إن شاء الله إلى سقوف على مستوى الدول، وأن يكون الخفض عادلا ومتوازنا بين الدول".

وأضاف أن "الوصول إلى تفعيل لسقف 32.5 مليون (برميل يوميا من النفط) سيعجل بالتعافي وسيكون لصالح المنتجين والمستهلكين".

وكانت دول أوبك قد اتفقت في اجتماع بالجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي مبدئيا على خفض إنتاجها الإجمالي إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، بقصد تقليل الفائض في الأسواق.

وارتفعت أسعار النفط العالمية بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي، إذ بلغ سعر مزيج برنت نحو 47.5 دولارا للبرميل، بزيادة نحو تسعين سنتا عن الجلسة السابقة، في حين بلغ سعر الخام الأميركي نحو 46.3 دولارا بزيادة نحو سبعين سنتا.

المصدر : رويترز + وكالة الأنباء القطرية (قنا)