أوركسترا "دي بال فيينا" تطرب مدينة الجم التونسية

تونس.. أوركسترا "دي بال فيينا" تطرب جماهير الموسيقى السمفونية بـ"الجم"
أوركسترا دي بال فيينا قدمت 20 مقطوعة للجماهير التونسية (الأناضول)

عانقت "أوركسترا دي بال فيينا" في سهرة السبت للمرة الـ 18 فضاء قصر الجم الأثري وسط تونس ضمن مهرجان الموسيقى السمفونية في دورته الـ32.

وظلت الجماهير التونسية وفية لعرض الفرقة وسجلت حضورها المكثف، وتفاعل مع العرض زهاء خمسة آلاف مستمع من تونسيين وسياح أجانب.

وفي ليلة صيفية مقمرة وتحت القناديل المشتعلة التي تزدان بها أقواس قصر الجم التاريخي، انسابت الموسيقى وسافرت عبر هذا المكان نحو الأحاسيس الكونية، واستمتع الحضور بإيقاع "الفالس" الذي تهتز له المسامع وتترنم له القلوب فأشعر الحاضرين بنشوة الحب والفرح.

وتضمن العرض عشرين مقطوعة من الموسيقى النمساوية الشهيرة التي تعود إلى سنة 1840 وأغلبها من المنطقة الملكية النمساوية المجرية سابقا.

واستهل العرض بمقطوعة "الجميل نارنتا الأخضر" لكارل كومزاك (1850-1905)، ونارنتا هو نهر العبور بين البوسنة والهرسك.

كما قدمت الأوركسترا عديد المؤلفات التي كتبها يومان شتراوخ الابن (1825-1899)، ولأول مرة عزفت الفرقة "حكاية الشرقية " وهي مخصصة لأحد سلاطين الدولة العثمانية في تلك الفترة وهو عبد الحميد الثاني (1842-1918).

كما ظلت الأوركسترا التي تأسست سنة 1982 وفية لتقاليد العزف على الفالس بمقطوعة "الدانوب الأزرق" ثم "الرعد والبرق"، أما الجزء الثاني من الحفل فقد انطلق بالمقطوعة الأحدث "المسير " للموسيقار أوي ثايمر الأستاذ في جامعة فيينا و رئيس أوركسترا أوبرا الكرة.

وفي تصريح للأناضول أبرز المدير التنفيذي لمهرجان الجم رمزي جنيح أن "الإقبال الجماهيري المكثف هو نتيجة التقاليد العريقة وتطور التغطية الإعلامية لمهرجان الجم، إضافة لسمعة الأوركسترا السمفونية بفيينا التي تتميز ببرنامج موسيقي إيقاعي وهو الفالس لأبرز المؤلفين والعازفين العالميين".

المصدر : وكالة الأناضول