"كوت العمارة" مسلسل عن نصر عربي تركي بالعراق

المسلسل التركي قيامة أرطغرل يحظى بمتابعة كبيرة في العالم العربي
المسلسل التركي قيامة أرطغرل حظي بمتابعة كبيرة في العالم العربي (الأناضول)

تستعد قناة "تي آر تي" الرسمية الناطقة بالتركية في يناير/كانون الثاني المقبل لبث مسلسل ملحمة "كوت العمارة" التي سطّر فيها الأتراك والعرب العثمانيون أروع الانتصارات خلال الحرب العالمية الأولى ضد القوات البريطانية الغازية، في مدينة الكوت جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد.

والمسلسل من إنتاج محمد بوزداغ الذي حقق نجاحا باهرا من خلال إنتاج وكتابة سيناريو مسلسل "قيامة أرطغرل" الذي دبلج إلى عدة لغات من بينها العربية، ولقي متابعة كبيرة لا سيما في الدول العربية.

وقال بوزداغ إن العمل استغرق عامين على المسلسل الذي يحكي بطولة الفرسان العثمانيين في محاصرة الإنجليز المعتدين على الدولة، وإجبارهم على الاستسلام.

وأشار إلى صعوبة إنتاج الأفلام والمسلسلات التاريخية، قائلا إن "تجهيز الجنود من بين التحديات التي نواجهها في المسلسلات التي تجسد فترة تاريخية، وكذلك تدريب الممثلين على ركوب الخيل، وجاهزية كادر التصوير".

وأوضح أن المسلسل تطلب تدريب طاقم كبير، على مدى خمسة شهور، وهو يضم ممثلين وفنيين يتراوح عددهم ما بين 150 ومئتي شخص، ومن أجل التصوير بأكبر مدينة سينمائية تركية في إسطنبول تم بناء مدينة كوت العمارة من جديد، ونصب آلاف الخيم، وصنع آلاف البنادق والأسلحة وكميات كبيرة من الأسلحة. ويلعب دور البطولة سيردار كوك هان، قان تاشانير، إسماعيل أجه شاشماز، إلكار آكسوم.

وسيحظى موقع "النور" العربي ببث حلقات الملحمة بعد توقيع اتفاقية شراكة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، حصل بموجبها على حقوق بث "قيامة أرطغرل" وعدد من المسلسلات التي تنتجها الهيئة.

ويحتفل الشعب التركي -يوم 29 أبريل/نيسان من كل عام- بإحياء ذكرى معركة حصار الكوت التي وقعت إبان الحرب الكونية الأولى، بين القوات العثمانية والبريطانية.

وتعتبر المعركة ثاني أكبر نصر للقوات العثمانية في تلك الحرب، بعد معركة جناق قلعة (عام 1915) حيث انتهى الحصار باستسلام الجيش البريطاني بالكامل والبالغ عددهم 13 ألف جندي للقوات العثمانية.

ووفقا لوثائق عسكرية بأرشيف رئاسة الأركان التركية، فإن قائد الجيش العثماني آنذاك خليل باشا كتب عقب استسلام الجيش البريطاني يوم 29 نيسان/ أبريل 1916 أن "التاريخ سيواجه صعوبة في إيجاد كلمات لتسجيل هذا الحدث".

وأعلن خليل باشا النصر في المعركة بهذه الجملة "إن ثبات العثمانيين كسر عناد الإنجليز، فكان النصر الأول في جناق قلعة، والثاني هنا". ووصف المؤرخ البريطاني جيمس موريس معركة الكوت بأنها "الاستسلام الأكثر إذلالا في التاريخ العسكري البريطاني".

المصدر : وكالة الأناضول