"درب الأشواك".. كتاب لأسير حكمت عليه إسرائيل بـ16 مؤبدا

إشهار كتاب "درب الأشواك" في عمان لأسير فلسطيني محكوم عليه بـ16 مؤبدا

عُرض في مجمع النقابات المهنية الأردنية أمس السبت كتاب "درب الأشواك" للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي سليم حجة كواحد من مؤلفات أدب السجون الذي يسلط الضوء على رجل حكم عليه بالسجن المؤبد 16 مرة.

وقال الأسير الأردني المحرر من السجون الإسرائيلية عام 2009 أنس أبو خضير إن الكتاب تم جمعه عبر الهاتف ما بين الأسير حجة وأحد الأشخاص.

وأضاف أبو خضير -الذي قدم الكتاب في الحفل، الذي حضره عدد من أهالي الأسرى الأردنيين والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية- أن الكتاب يمثل "نتاج ألم ومعاناة الأسرى وكفاحهم ضد المحتل الصهيوني وتوقهم للحرية"، لافتا أنه عاش تلك التجربة مع الأسير حجة والتقاه في سجن "رامون" بإسرائيل، واصفا إياه بـ"القائد الهادئ".

وقال أحمد نوفل -وهو مدرس بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية- إن "الكتاب أشبه ما يكون بكتاب رجال حول الرسول، لما يمثله من تضحيات الشباب الفلسطيني المجاهد في وجه آلة القمع الصهيونية".

وكتاب "رجال حول الرسول" لخالد محمد خالد، هو كتاب يتناول صورا سريعة لحياة عدد من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

‪إشهار كتاب
‪إشهار كتاب "درب الأشواك" في مجمع النقابات المهنية بعمان‬ (وكالة الأناضول)

شهادة موثقة
بدورها قالت الأسيرة الأردنية المحررة من السجون الإسرائيلية العام 2011 أحلام التميمي إن الكتاب شاهد موثق عن تاريخ نضالات المجاهد الفلسطيني، ويوثق المكان والأرض التي شهدت نضالاته وكيفية صناعته للعبوات الناسفة، لافتة إلى أن "الكتاب موضوعي إذ كان ينتقد الثغرات الأمنية للمجاهدين أحيانا، مثلما كان يدلل على براعتهم في أحيان أخرى".

واعتقل حجة خلال اجتياح القوات الإسرائيلية مدينة رام الله (وسط الضفة) عام 2002.

ويعتبر حجة من أبرز قيادات كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال الضفة الغربية- وهو من قرية برقة شمالي نابلس، ويحمل شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الفلسطينية، وقد طلب له المدعي العام الإسرائيلي 62 مؤبدا، قبل أن يستقر الحكم على 16 مؤبدا.

ويقع الكتاب -الذي كتب مقدمته نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية– في 273 صفحة من القطع الكبير، ويتناول مواضيع انتفاضة الأقصى وتبادل خبرات المقاومة وتطوير تصنيع العبوات الناسفة، والتمويه على الأهداف، وسيرة نضالات عدد من "الشهداء" والأسرى منهم محمود أبو هنود وعبد الله البرغوثي، بحسب ما جاء في الكتاب.

وبحسب تقرير أصدرته وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في 26 أغسطس/آب الماضي، فإن نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، 84.8% منهم من الضفة الغربية، ونحو 9.5% من القدس ومن البلدات الفلسطينية داخل إسرائيل، و5.7% من قطاع غزة.

المصدر : وكالة الأناضول