الحوثيون يشترطون لحضور مشاورات جنيف

UN envoy Martin Griffiths attends a news conference ahead of Yemen talks at the United Nations in Geneva, Switzerland September 5, 2018. REUTERS/Denis Balibouse
غريفيث بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف (رويترز)

حمّلت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة وفد جماعة الحوثي مسؤولية عرقلة مشاورات جنيف وعدم انعقادها، بينما يواصل المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث عمله على إحضار وفد الحوثيين إلى جنيف.

وقالت الحكومة في بيان إن وفدها قد حضر في الموعد المحدد لبدء المشاورات التزاما منها بالبحث عن أي فرصة تخفف من معاناة الشعب، بينما "دأب الانقلابيون على اختلاق الأعذار ووضع العراقيل".

وأشار البيان إلى أن تخلف الانقلابيين عن الحضور في الوقت المحدد دليل صريح على نيتهم المبيتة في إفشال أي خطوات يقوم بها المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وطالب وفد الحكومة المجتمع الدولي بـاتخاذ مواقف جادة إزاء هذه الحالة المستهترة التي تعودت على أن تبحث عن أي فرصة لإفشال الجهود وليس البحث عن أي فرصة لإنقاذ الشعب.

من جهتها، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن غريفيث بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قضايا من بينها السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء.

وقالت المتحدثة في إفادة صحفية إن غريفيث بدأ مشاورات مع وفد الحكومة بجنيف أمس الخميس، وهو لا يزال ينتظر وصول ممثلي جماعة الحوثي.

شروط الحوثيين
ولم يغادر وفد الحوثيين صنعاء حتى الآن، وبررت الجماعة ذلك بأن الأمم المتحدة لم تتمكن من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف.

ورفض الحوثيون مغادرة العاصمة التي يسيطرون عليها إلا بعد أن تلبي الأمم المتحدة مطالبهم، ومن بينها السفر على متن طائرة عُمانية ونقل جرحى إلى العاصمة مسقط، وضمان عودتهم الآمنة من جنيف إلى صنعاء.

وكان من المفترض أن تكون هذه رابع جولة مشاورات بين أطراف الصراع منذ اندلاع الحرب قبل نحو أربع سنوات، والأولى برعاية المبعوث الأممي الحالي.

وعقدت جولتا المشاورات الأولى والثانية عام 2015 بمدينتي جنيف وبيل السويسريتين، بينما كانت الثالثة في الكويت عام 2016، دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر.

المصدر : الجزيرة + وكالات