السيسي يسوق الغلاء بـ"حتمية القسوة"

FILE PHOTO: Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi attends a military ceremony in the courtyard of the Hotel des Invalides in Paris, France, November 26, 2014. To match Special Report EGYPT-MILITARY/ECONOMY REUTERS/Charles Platiau/File Photo
الاحتجاجات تتزايد ضد السيسي مع الزيادات المتواصلة في أسعار السلع الضرورية (رويترز-أرشيف)

برر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الارتفاع المتواصل للأسعار في مصر بالاستمرار في "الإجراءات الاقتصادية"، معترفا بأنها "إصلاح قاس ويسبب معاناة  إلا أنه أصبح حتمية لا اختيارا".

جاء ذلك في كلمة متلفزة بمناسبة مرور خمس سنوات على مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي مهدت لانقلابه العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، بعدها بأيام في 3 يوليو/تموز آنذاك ببيان للسيسي الذي كان وزيرا للدفاع.

وعن نتائج الإجراءات الاقتصادية التي يصفها السيسي بالإصلاحات، اعتبر في خطابه المتلفز اليوم أن "النتائج المتحققة تشير حتى الآن إلى أننا نسير على الطريق الصحيح".

وتابع قائلا "إن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاس، وإنه يتسبب في كثير من المعاناة، ولكن لا شك أيضا في أن المعاناة الناتجة عن عدم الإصلاح، هي أكبر وأسوأ بما لا يقاس، وإنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيرا حتى أصبح حتمية لا اختيارا، وضرورة وليس ترفا أو رفاهية".

وختم السيسي -الذي يواجه انتقادات حادة مؤخرا بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمواصلات والسلع الغذائية- حديثه قائلا "أتوجه بتحية من القلب لكل رب أسرة وكل ربة أسرة، يتحملون في كبرياء وشموخ مشاق توفير الحياة الكريمة لأبنائهم، وأؤكد لهم أن المستقبل أفضل لهم ولأبنائهم".

وتأتي الكلمة بالتزامن مع انتشار أمني بالبلاد لتأمين مؤسسات الدولة والاحتفالات المحتملة، التي تأتي بعد أيام بعد أربع زيادات متوالية في أسعار الكهرباء ومياه الشرب والوقود وتعريفة المواصلات، ويقول مراقبون إنها زادت من حالة الانتقادات الشعبية.

وعلى مدار السنوات الأخيرة اتخذ السيسي إجراءات اقتصادية تقشفية واتجه لتحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، وتلا ذلك ارتفاعات في أسعار الوقود والسلع الغذائية وشكاوى للمصريين لم تتحول لاحتجاجات شعبية، وهو ما يدعو الرئاسة إلى شكرهم عادة على "تفهم تلك الإصلاحات".

المصدر : وكالات