مقتل إيرانيين بينهم عقيد بمطار التيفور السوري

صور بثتها الاخبارية السورية لما قالت إنه قصف لمطار التيفور قرب حمص
قصف بالصواريخ على مطار التيفور قرب حمص بسوريا (القناة السورية الإخبارية)

قالت وسائل إعلام إيرانية إن أربعة إيرانيين، بينهم عقيد بالحرس الثوري الإيراني، قتلوا في غارات إسرائيلية على مطار التيفور قرب حمص، وهو ما رأت فيه الخارجية الإيرانية تهديدا للأمن الإقليمي.

وكتبت وكالة فارس للأنباء "إثر هجوم النظام الصهيوني على قاعدة جوية في حمص بسوريا، استشهد ثلاثة من المدافعين عن المراقد" قبل أن تشير إلى القتيل الرابع، وتطلق إيران على قواتها في سوريا لقب "المدافعين عن الضريح" إذ تقول إن هذه القوات موجودة هناك لحماية ضريح السيدة زينب قرب دمشق.

وأضافت الوكالة أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت صباح اليوم الاثنين مطار التيفور بمحافظة حمص وسط سوريا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث عن مقتل 14 شخصا في الغارة الإسرائيلية على التيفور، بينهم إيرانيون.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات إسرائيلية هي التي قصفت مطار التيفور، مؤكدة أن الهجوم تم عبر المجال اللبناني بثمانية صواريخ.

وقالت الوزارة إن المضادات السورية تصدت لخمسة صواريخ إسرائيلية خلال الهجوم على مطار التيفور، موضحة أنه لا يوجد ضحايا بين المستشارين العسكريين الروس في الهجوم.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم الإسرائيلي على مطار التيفور جاء عبر طائرات إسرائيلية من نوع "أف 15" أطلقت صواريخ عدة من فوق الأراضي اللبنانية.

تهديد للأمن
وفي تعليقها على الحادث، قالت الخارجية الإيرانية إن العدوان الإسرائيلي على التيفور يهدد الأمن الإقليمي والدولي، وإنه تجب إدانته بالكامل، مضيفة أنه يصب في صالح التطرف والإرهاب بسوريا.

وأضافت الخارجية الإيرانية أن استهداف إسرائيل مطار التيفور يزيد المعادلات الإقليمية تعقيدا، وأن "الضربة الصاروخية الإسرائيلية لسوريا مجرد استعراض يعقد الأزمة السورية أكثر".

ولم تؤكد إسرائيل أو تنكر شن الغارة الجوية، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن قاعدة طياس الجوية، التي تعرف أيضا باسم التيفور، تستخدمها قوات من إيران، وإن إسرائيل لن تسمح بمثل هذا الوجود لخصمها اللدود في سوريا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إن الضربة العسكرية الإسرائيلية لمطار التيفور العسكري "تطور خطير جدا"، وأفاد بأن موسكو تدرس المعطيات المتوفرة بشأن هذا الهجوم.

وقال لافروف إن ما جرى يؤكد خطورة الوضع بعد تدخل "لاعبين خارجيين لم يدعهم أحد إلى هناك".

المصدر : وكالات