الحوثيون يقصفون جازان ويهددون بتصعيد الحرب

أعلن التحالف العسكري في اليمن -الذي تقوده السعودية– اعتراض صاروخ بالستي لليوم الثالث على التوالي أطلق من اليمن على منطقة جازان (جنوب غرب السعودية)، في حين هدد الحوثيون بتصعيد حربهم على المملكة.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي -في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية- إن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت مساء الجمعة إطلاق صاروخ بالستي من محافظة صعدة، وقامت باعتراضه في أجواء جازان، ونتج عن ذلك "تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية".

وكان التحالف أعلن الخميس أن القوات السعودية تمكنت من اعتراض صاروخ بالستي أطلق باتجاه المملكة، غداة قيام مليشيا الحوثي بمهاجمة السعودية بطائرتين مسيرتين وثلاثة صواريخ بالستية، أكد التحالف اعتراضها فوق ثلاث مناطق، بينها الرياض.

الطائرات المسيرة
في هذه الأثناء، قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن "قوى العدوان محبطة" من القدرة الصاروخية وتفعيل الطائرات المسيرة. 

وأضاف الحوثي -في خطاب بثه تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة- أن إنتاج الطائرات المسيرة محليا هو حق طبيعي، وأن قواته تعمل على تفعيلها وتطويرها بشكل كبير ونوعي؛ "بما يحقق الردع، وهدفنا هو الدفاع عن بلدنا".

وكان رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين صالح الصماد قال في وقت سابق إن الحوثيين سيدشنون في الفترة المقبلة مرحلة إطلاق صواريخ بالستية كل يوم باتجاه السعودية. وأكد الصماد في لقاء مع محافظة ذمار (جنوبي صنعاء) أن "هذا العام سيكون عاما بالستيا بامتياز".

وشدد على أن السعودية لن تسلم من الصواريخ مهما حشدت من منظومات دفاعية.

وكان مسلحو الحوثي صعّدوا منذ 25 مارس/آذار الماضي ضرباتهم الصاروخية على مواقع سعودية، وقالوا إن قواتهم نفذت ضربات واسعة بصواريخ بالستية على أهداف سعودية، بينها مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وقاعدة جازان، ومطار أبها الإقليمي في عسير، بالإضافة إلى قصف أهداف أخرى داخل العمق السعودي.

يشار إلى أن السعودية تقود منذ مارس/آذار 2015 تحالفا عسكريا عربيا يهدف إلى الإطاحة بجماعة الحوثي، التي نفذت انقلابا على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سبتمبر/أيلول 2014، وسيطرت على العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات.