الدم يخضب طريق العودة وحداد وإضراب بغزة والضفة

أعلن اليوم السبت عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة نحو 1500 بجروح خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة لمسيرات العودة بغزة، وقد عم إضراب شامل الضفة الغربية والقطاع وأعلن الرئيس الفلسطيني الحداد على أرواح الضحايا.

وسقط الضحايا عندما تصدى جنود الاحتلال لحشود فلسطينية توافدت الجمعة إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة لإحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض.

وكذلك، أصيب نحو مئة فلسطيني في أنحاء الضفة خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية، في أعقاب مسيرات توجهت إلى نقاط التماس مع الاحتلال.

وقد طالبت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاكات جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل على حدود قطاع غزة الشرقية.

وخلال مؤتمر صحفي، دعا عضو الهيئة خالد البطش الجماهير الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين وداخل الخط الأخضر للتحرك والانتفاض في وجه الاحتلال.

ومن جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت يوم حداد وطني على أرواح الشهداء الذين قتلوا في قطاع غزة.

وعم إضراب شامل اليوم السبت غزة ومدن الضفة وبلداتها احتجاجا على مقتل 17 فلسطينيا خلال فعالية مسيرة العودة الكبرى.

وشمل الإضراب قطاع التعليم والدوائر الحكومية والمحال التجارية والمؤسسات المختلفة في كافة محافظات الضفة والقطاع.

وقال مراسل الجزيرة نت بالضفة عاطف دغلس إن الإضراب شل مختلف المرافق الأهلية والحكومية، كما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات أبوابها.

وسادت حالة من الغضب العارم بين المواطنين احتجاجا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة والضفة.

تهديد بالرد
وأعلنت قوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني بالضفة تضامنها مع غزة، وشددت على أن أعمال الاحتلال وجرائمه لن تمر دون عقاب.

وداخل الخط الأخضر، نظم الفلسطينيون مسيرات حاشدة في بلدة عرّابة بالجليل وفي مدينة سَخنين، وبلدة دير حنا إحياء ليوم الأرض.

وأكد المشاركون في المسيرات مواصلتهم الدفاع عما تبقى من أراضيهم، والتصدي لسياسات إسرائيل التي تضيق على البلدات العربية داخل الخط الأخضر.  

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن قواته لم تطلق رصاصة واحدة على الفلسطينيين المشاركين بفعاليات ذكرى يوم الأرض في غزة الذين لم يقتربوا من السياج الحدودي.

وأضاف أدرعي -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أن حماس هي التي تُعرض حياة النساء والأطفال للخطر، بدفعهم إلى الجدار الأمني مع إسرائيل للتسلل واقتحام الحدود.

المصدر : الجزيرة + وكالات