الغوطة.. المعارضة تستعيد حمورية وتتهم النظام

A wounded man is seen in a shelter in the besieged town of Douma, Eastern Ghouta, in Damascus, Syria March 11, 2018. Picture taken March 11, 2018. REUTERS/Bassam Khabieh
مدني سوري يعالج من جورج أصيب بها (رويترز)

قتل ما لا يقل عن 18 مدنيا وجرح العشرات جراء قصف نفذته قوات للنظام السوري وروسيا على غوطة دمشق، بينما اتهمت المعارضة السورية النظام باستخدام المدنيين الهاربين من القصف والغازات السامة دروعا بشرية خلال هجوم شنه على بلدة حمورية التي استعادتها.

وتتعرض الغوطة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني منذ أسابيع لحملة عسكرية تعد الأشرس من قبل النظام وداعميه، أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

في هذه الأثناء، اتهم تحقيق تدعمه الأمم المتحدة قوات النظام وفصائل مرتبطة بها باستخدام الاغتصاب والعنف الجنسي ضد المدنيين على شكل "واسع ومنهجي"، في فظائع قال إنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وذكرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا في تقرير حديث أن مسلحي المعارضة ارتكبوا انتهاكات مماثلة ترقى إلى حد جرائم الحرب، لكن بمعدل "أقل شيوعا إلى حد كبير من الاغتصاب الممارس من القوات النظامية والمجموعات المرتبطة بها".

استعادة حمورية
في سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة أن المعارضة السورية المسلحة استعادت بلدة حمورية بالكامل بعد هجوم مضاد على قوات النظام.

من جهتها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن دخول القافلة للغوطة. وقال المسؤول الإعلامي بافل كشيشيك لوكالة الصحافة الفرنسية "دخلت القافلة الغوطة" وهي تضم 25 شاحنة مخصصة لأكثر من 26 ألف شخص، حسب المصدر نفسه.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا بالإجماع في 24 فبراير/شباط الماضي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

في مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا يوم 26 من الشهر نفسه هدنة إنسانية بالغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يطبق بالفعل مع استمرار القصف.

المصدر : الجزيرة + وكالات