مبادرة حوثية لحل أزمة اليمن، ما أبرز نقاطها؟

A boy holds a flag as supporters of the Houthi movement attend a pro-Houthi rally in Sanaa, Yemen February 17, 2017. REUTERS/Mohammed al-Sayaghi TPX IMAGES OF THE DAY
جانب من مظاهرة مؤيدة للحوثيين وسط صنعاء (رويترز)
أعلنت جماعة الحوثي تقديم مبادرة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة تتضمن "حلا جذريا" لأزمة اليمن عبر تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية و"رفع الحصار ووقف العدوان"، في إشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في البلاد.

كما تحوي المبادرة -التي نشر القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي نسخة منها على حسابه بموقع تويتر– عدة نقاط أخرى، منها تشكيل لجنة مصالحة والاحتكام إلى صندوق الانتخابات لاختيار رئيس وبرلمان يمثل كل الشعب اليمني بكل قواه السياسية.

كما شملت وضع ضمانات دولية ببدء الإعمار وجبر الضرر ومنع أي اعتداء من دول أجنبية، وإعلان عفو عام وإطلاق كافة المعتقلين، ووضع أي ملف مختلف عليه تحت الاستفتاء.

واعتبرت مبادرة الجماعة -التي دعت مجلس الأمن إلى اعتمادها- أن أي حلول لا يمكن أن تكون جذرية ما لم يتوقف العدوان ويرفع الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن.

في المقابل، خلت المبادرة من أي نقاط تتعلق بالملف الأمني وتسليم الحوثيين للسلاح وفقا لقرار مجلس الأمن 2216.

‪(غيتي-أرشيف)‬ جانب من الدمار الذي خلفته غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية على حي سكني وسط صنعاء
‪(غيتي-أرشيف)‬ جانب من الدمار الذي خلفته غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية على حي سكني وسط صنعاء

المسؤولية التاريخية
وقال الحوثيون في المبادرة إن عدم الاستجابة للحل والحوار يحمّل مجلس الأمن والأمم المتحدة "المسؤولية التاريخية والقانونية في استمرار الكارثة الإنسانية المصنفة بالأسوأ عالمياً".

وقبل طرح المبادرة، تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي عن مقترح لحل الأزمة اليمنية عقب اجتماعه بالمتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام الذي كان يقوم بزيارة غير معلنة للعاصمة الإيرانية طهران.

يشار إلى أن ثلاث جولات من المفاوضات قادها مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين أطراف الأزمة انتهت دون التوصل إلى حل.

ويشهد اليمن منذ نحو ثلاث سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وبين مسلحي الحوثي، مما خلف أوضاعا إنسانية صعبة.

المصدر : وكالات