نيويورك تايمز: المشتبه بهم في مقتل خاشقجي لهم صلات بولي العهد السعودي

ISTANBUL, TURKEY - OCTOBER 16: Turkish police stand in front of Saudi Arabia's Consul-General's residence while waiting for investigators to arrive amid a growing international backlash to the disappearance of journalist Jamal Khashoggi on October 16, 2018 in Istanbul, Turkey. Turkish police entered and searched the Saudi Arabian consulate on October 15 and Turkish officials are expected to continue the investigation by searching the Consul-General's residence. Khashoggi, a U.S. resident and critic of the Saudi regime, has been missing since visiting the Saudi Arabian consulate on October 2. Turkish officials have said they believe he was killed inside. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
عناصر من الأمن التركي يضعون حواجز أمام القنصلية السعودية في إسطنبول (غيتي)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن عددا من المشتبه بتورطهم في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول لهم صلات بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضافت الصحيفة أنه إذا صح ما سربته السلطات التركية من كون 15 سعوديا قدموا إلى إسطنبول في نفس يوم اختفاء خاشقجي بقنصلية بلاده (2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري) وتورطوا في قتله، فإن ذلك يجعل بن سلمان على صلة مباشرة بالقضية، وسيكون من الصعب تبرئته منها.

وقالت إن ذلك يضعف الرواية التي حاولت السلطات السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب ترويجها بشأن هذه القضية، والتي مفادها أن عملية قتل خاشقجي نفذها "قتلة مارقون" وبدون علم السلطات السعودية.

وكشفت الصحيفة أنها جمعت معلومات عن المشتبه بهم بشكل مستقل اعتمادا على صور وتسجيلات سابقة لأنشطة رسمية لولي العهد السعودي، وعلى حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وباستخدام برنامج للتعرف على الوجوه.

كما اعتمدت الصحيفة في تحقيقاتها بشأن هوية المشتبه بهم على تقارير إخبارية سعودية وعلى وثائق سعودية مسربة وقاعدة بيانات هاتفية وشهادات شهود في السعودية وفي بعض الدول التي زارها بن سلمان.

ضباط أمن واستخبارات
وخلصت نيويورك تايمز إلى أن بعض هؤلاء ضباط أمن وعملاء استخبارات وموظفون حكوميون، وأن تسعة منهم على الأقل يعملون في الأمن والجيش والحكومة السعودية.

وكشفت الصحيفة أن المشتبه به ماهر عبد العزيز مترب كان دبلوماسيا بالسفارة السعودية في لندن وسافر كثيرا مع بن سلمان وربما كان من حرسه الخاص.

كما أنه كان برفقة بن سلمان أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك أثناء رحلات ولي العهد السعودي إلى باريس ومدريد.

أما المشتبه به عبد العزيز محمد الحساوي فقد قالت نيويورك تايمز إن فرنسيا عمل مع الأسرة السعودية المالكة تعرف عليه وقال إنه من الفريق الأمني الذي يسافر مع بن سلمان.

وأضافت أن تقارير إخبارية سعودية تحدثت عن أن المشتبه به ثائر غالب الحربي رقِّي العام الماضي إلى رتبة ملازم في الحرس الملكي السعودي "لبسالته وشجاعته في الدفاع عن القصر الملكي الذي تعرض لهجوم في مدينة جدة"، وأن المشتبه به محمد سعد الزهراني هو الآخر عضو في الحرس الملكي.

جوازات سفر مسربة
من جهتها قالت صحيفة واشنطن بوست إن السلطات التركية زودتها بنسخ من جوازات سفر لسبعة أشخاص تقول إنهم جزء من الفريق السعودي، الذي شارك في اغتيال خاشقجي.

وأشارت الصحفية إلى أن ذلك حدث في اليوم الذي غادر فيه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الرياض. ونشرت واشنطن بوست صور هذه الجوازات مع إخفاء وجوه أصحابها وأسمائهم لحين التحقق من هوياتهم.

وقالت الصحيفة إنه من غير المعلوم لديها لماذا لم تسرب السلطات صور جوازات سفر الثمانية الآخرين.

المصدر : نيويورك تايمز + واشنطن بوست