هيئة المفاوضات تقاطع سوتشي وتتواصل مع روسيا

هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة تعلن مقاطعتها مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي
رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري في لقائه بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بفيينا (الجزيرة)

قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري إن قرار عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده بسوتشي نهاية يناير/كانون الثاني الجاري جاء بعد تصويت أغلبية أعضاء الهيئة بالرفض.

وأضاف الحريري أن أطيافا واسعة من المعارضة طالبت الهيئة بعدم المشاركة، وأكد أن الهيئة ستتابع نقاشاتها مع الجانب الروسي بشأن رغبة موسكو في إيجاد حل سياسي للأزمة.

وذكرت الهيئة -في تغريدة على تويتر– أنها قررت بالأغلبية عدم المشاركة في المؤتمر بعد رفض المشاركة من قبل 26 من أصل 36 عضوا. وقالت مصادر في المعارضة إن أعضاء في الهيئة سيشاركون بصفتهم الشخصية إذا وجهت لهم الدعوة لحضور المؤتمر.

وأكد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي أن الحكومة السورية وحلفاءها لم يقدموا التعهدات اللازمة، وأن مؤتمر سوتشي محاولة لتقويض جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.

وكان أربعون فصيلا معارضا -هي أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض- قد أعلنت الشهر الماضي رفض المشاركة في هذا المؤتمر الذي تعقده روسيا وبدعم من تركيا وإيران، في وقت رحب فيه النظام السوري بانعقاده.

وترى دول غربية وبعض الدول العربية أن سوتشي محاولة لخلق مسار سياسي مواز يقوض دور الأمم المتحدة، ويضع الأساس لحل مناسب للحكومة السورية وحلفائها بشكل أكبر.

مفاوضات فيينا

دي ميستورا التقى وفدي النظام والمعارضة السورية بالجولة التاسعة للمحادثات بفيينا(الجزيرة)
دي ميستورا التقى وفدي النظام والمعارضة السورية بالجولة التاسعة للمحادثات بفيينا(الجزيرة)

وفي سياق متصل، أوضح رئيس الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، في ختام الجولة التاسعة من المحادثات السورية برعاية الأمم المتحدة في فيينا أمس الجمعة، أن هذه الجولة كانت اختبارا دوليا للنظام الذي أثبت رغبته في فرض حل عسكري.

واختتمت أمس الجمعة الجولة التاسعة من المفاوضات السورية برعاية الأمم المتحدة في فيينا. وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مقترحا بعنوان "ورقة غير رسمية".

وتهدف الورقة -التي اطلعت الجزيرة على نسخة منها- إلى إحياء العملية السياسية في جنيف بشأن سوريا استنادا إلى القرار 2254.

وتدعو الورقة إلى رسم مسار جديد لمفاوضات جنيف يتمثل في محادثات مستمرة والابتعاد عن الجولات الفردية. كما تدعو الأطراف والمبعوث الأممي للتركيز على مسألتي الدستور والانتخابات وتحقيق بيئة آمنة ومحايدة، بحيث يبتعد عن مسألة الانتقال السياسي في الوقت الحالي لاختبار جدية النظام. لكن رئيس وفد النظام بشار الجعفري قال إن الورقة "مرفوضة جملة وتفصيلا".

المصدر : الجزيرة