مقتل تسعة باشتباك بين الجيش والشرطة في الصومال

مجندون يتدربون في معسكر "جزيرة" للتدريب التابع للجيش الصومالي بمقديشو ،14 أغسطس 2012 (التصوير:قاسم سهل).
جنود في معسكر "جزيرة" للتدريب التابع للجيش الصومالي بمقديشو (الجزيرة)

لقي تسعة أشخاص مصرعهم في العاصمة الصومالية مقديشو اليوم السبت في اشتباكات نشبت بين قوات من الجيش من جانب والشرطة والمخابرات من جانب آخر.

وقال ضابط الشرطة الرائد عبد الله حسين لوكالة رويترز "يبدو أنهم اعتقدوا خطأ أن قوات الجيش الوطني الصومالي مليشيات عشائرية، وعدد القتلى تسعة بينهم مدني". وأضاف أن القتال وقع لأن الشرطة تلقت معلومات خاطئة بوجود مليشيات مسلحة في المنطقة.

من جهته قال ضابط الجيش الرائد نور عثمان السبت "الليلة الماضية حاصرتنا قوات الأمن (الشرطة والمخابرات) ثم أطلقت علينا النار. ودافعنا عن أنفسنا وطاردنا ما يسمى قوات الأمن اليوم بعد قتال استمر ساعات، فقدنا جنديين وزوجة زميلي". وأضاف "المكان تابع للجيش ويضم مقار إقامة أسر الضباط، لكن قوات الأمن تحاول طردنا من الموقع".

وذكر سكان بالمنطقة أن القتال كان مروعا، ويقول محمد أيدل أحد القاطنين بالمنطقة "استيقظنا الليلة الماضية على دوي إطلاق النار.. حملنا أطفالنا على أكتافنا وهربنا".

وفي حادث منفصل، دخل مسلحون إسلاميون لفترة وجيزة بلدة عيل واق بإقليم جيدو جنوب الصومال قرب الحدود مع كينيا. وقال ضابط الشرطة إبراهيم علي "كان عدد قليل من الجنود في عيل واق وغادروا في الصباح لإجراء تدريب تكتيكي، وتقدم كثير من مسلحي حركة الشباب". من جهتها قالت الحركة إن مسلحيها مكثوا فترة وجيزة ثم استولوا على أسلحة وإمدادات ورحلوا.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن إذاعة صومالية نقلت عن سكان محليين قولهم إن البلدة سقطت في أيدي حركة الشباب بعد أن انسحبت القوات الحكومية وقوات منطقة "جوبالاند" جنوب الصومال من البلدة وفرت باتجاه كينيا. وقال سكان بالمنطقة إن البلدة تقع تحت السيطرة الكاملة لمسلحي "الشباب" الذين سيطروا على مركز الشرطة والمقر الإداري.

يُذكر أن الحكومة تخوض بدعم من الأمم المتحدة حربا ضد مسلحي حركة الشباب، لكن كثيرا من أفراد قوات الأمن التابعة لها يفتقرون للتدريب الجيد وضعف التنسيق.

المصدر : وكالات