أوكسفام: أزمة الكهرباء بغزة عقاب لشعب بأكمله

Palestinian electricity company workers inspect power lines destroyed following an earlier Israeli air strike in Rafah in the southern Gaza Strip, on August 6, 2014, while Israeli and Palestinian delegations prepared for crunch talks in Cairo to try to extend the 72-hour truce. The ceasefire, which came into effect on August 5, has brought relief to both sides after one month of fighting killed 1,875 Palestinians and 67 people on the Israeli side. AFP PHOTO / SAID KHATIB
أوكسفام اعتبرت أن تأثير أزمة الكهرباء الحالية أسوأ مما خلفته حرب غزة عام 2014 (الفرنسية-أرشيف)
وصفت منظمة أوكسفام أزمة الكهرباء في قطاع غزة بكونها إجراءً عقابيا غير قانوني ضد شعب بأكمله، وشددت على ضرورة التعجيل بإنهاء هذه الأزمة.

وقالت المؤسسة في بيان "أربعة أشهر منذ بدء أزمة الكهرباء والوقود والرعاية الصحية والرواتب في غزة، وأهالي القطاع يغرقون في كارثة حقيقية أخرى".

وأضافت أن أثر هذه الأزمة على وصول الخدمات الأساسية إلى الناس -كالمياه والصرف الصحي- باتت أسوأ مما خلفته حرب غزة في العام 2014.

وقال مدير المؤسسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كريس إيجيكمانز إن "أزمة الكهرباء في غزة إجراء عقابي غير قانوني ضد شعب بأكمله يجب إنهاؤه فورا".

وتابع أن على السلطة الفلسطينية والسلطات القائمة في غزة وإسرائيل أن تتحمل مسؤولية وضع الفلسطينيين في غزة، داعيا إلى عدم استخدامهم كأداة مساومة من مختلف الأطراف.

وأكد إيجيكمانز أن الفلسطينيين في غزة يتحملون حاليا الكثير من المعاناة والانتهاكات لحقوقهم التي أنتجها هذا الحصار، وطالب الجميع وبشكل عاجل إلى إعادة إمدادات الوقود والكهرباء إلى القطاع.

كما شدد على ضرورة "إنهاء هذه الأزمة الآن وإغاثة السكان المحاصرين بالفعل والمعرضين الآن وبشكل مروع لمخاطر انتشار الأمراض خاصة مع ندرة توفر خدمات الرعاية الصحية في ظل انقطاع الكهرباء".

‪انخفاض كبير بالإمدادات منذ تفجير إسرائيل محطة توليد الكهرباء بغزة عام 2006‬  انخفاض كبير بالإمدادات منذ تفجير إسرائيل محطة توليد الكهرباء بغزة عام 2006 (الجزيرة-ارشيف)
‪انخفاض كبير بالإمدادات منذ تفجير إسرائيل محطة توليد الكهرباء بغزة عام 2006‬  انخفاض كبير بالإمدادات منذ تفجير إسرائيل محطة توليد الكهرباء بغزة عام 2006 (الجزيرة-ارشيف)

 وأوضح إيجيكمانز أن جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي في غزة لم تعد تعمل، بينما كانت 50% من هذه المحطات لا تعمل منذ الحرب على القطاع غزة عام 2014.

وأوضح أنه في شهر أغسطس/آب من عام 2014 لم يكن بمقدور تسعمائة ألف شخص الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي اللازم، أما اليوم فقد ارتفع هذا العدد إلى مليوني شخص.

تفاقم المشكلة
وأكد إيجيكمانز أن سكان قطاع غزة لا يصلهم الآن سوى ساعتين من الكهرباء يوميا، في حين كان 80% من السكان يحصلون على أربع ساعات من الكهرباء يوميا بعد الحرب الأخيرة.

وقال أيضا "منذ تفجير إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عام 2006، وإمدادات الكهرباء منخفضة بشكل كبير، حيث لم تصل البيوت والشركات سوى ثماني ساعات من الكهرباء يومياً".

وأشار إلى أن الحصار البري والبحري والجوي الذي بلغ اليوم عامه الـ 11 أدى لتفاقم المشكلة، وأوضح أن قرار إسرائيل خفض إمدادات الكهرباء لغزة بنسبة 40% بناء على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية سبب في تصعيد هذه المشكلة وانخفاض الإمدادات إلى ما يقارب الساعتين من الكهرباء يوميا.

وأضاف مدير أوكسفام "حتى من دون الصواريخ والقنابل يواجه الفلسطينيون في غزة حالة طوارئ إنسانية، ولكن من المخجل السماح لهذه الأزمة بالتفاقم إلى هذا الحد، والتضييق على مليوني نسمة يخنقون تحت حصار غير شرعي".

وأوضح أن جميع مشروعات مؤسسته بالقطاع تأثرت بشكل كبير بسبب انقطاع الكهرباء.

المصدر : الجزيرة