محلي درنة يحذر من كارثة إنسانية جراء الحصار

المجلس المحلي لمدينة درنة قال إن قوات حفتر تمنع عن المدينةالاحتياجات الأساسية كالأدوية وحليب الأطفال والأكسجين للعمليات الجراحية، إضافة إلى حضّـانات الأطفال وغاز الطهي والمواد الغذائية.

حذر المجلس المحلي لمدينة درنة شرقي ليبيا من وقوع كارثة إنسانية وبيئية بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة منذ قرابة أسبوع، ودعا المجلس المحلي لدرنة الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لإنهاء حصار المدينة.

وقال المجلس في بيان إن الحصار تفرضه مليشيات تدعي أنها جيش وطني، إلا أنها تمنع عن درنة الاحتياجات الأساسية كالأدوية وحليب الأطفال والأكسجين للعمليات الجراحية وحضانات الأطفال وغاز الطهي والمواد الغذائية.

وحمّل البيان المسؤولية الكاملة لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، ومجلس النواب والحكومة المؤقتة التابعة له، بسبب صمتهم عما يجري للمدينة، دون استنكار أو شجب.

وناشد المجلس المحلي لدرنة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة بالتدخل الفوري لرفع الظلم عن المدينة المخالف للتشريعات والمواثيق الدولية.

بداية الحصار
وتفرض قوات حفتر حصارا على مدينة درنة منذ صيف العام 2014 ثم بدأت تشديد الحصار على المدينة منذ أكثر من 15 شهرا بعدما طرد مجلس شورى مجاهدي درنة تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة، ومنذ أيام أغلقت قوات حفتر كل المنافذ المؤدية إلى المدينة، مانعة دخول أي مساعدات أو وقود أو غاز طهي للمدينة أو أدوية.

وبحسب البيان، فإن فرض الحصار الشامل على درنة جاء ردا على إسقاط قوات مجلس شورى مجاهدي درنة طائرة تابعة لقوات حفتر نهاية الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل قائدها، وكذلك ردا على توغل قوات مجلس شورى مجاهدي درنة في مناطق تابعة لقوات حفتر، ما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين من أفرادها وجرح آخرين.

قلق حقوقي
وسبق أن أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان بليبيا عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في درنة بسبب الحصار، وأوضحت أن إغلاق قوات حفتر الطرق المؤدية إلى المدينة أدى إلى نقص شديد في الوقود وغاز الطهي، إضافة إلى انقطاع المياه عن كثير من الأحياء.

وعبرت المنظمة عن خشيتها من تأثير الحصار في وصول الإمدادات الطبية إلى المدينة، خاصة بعد أن أطلق المستشفى العام الوحيد في المدينة نداء استغاثة.

المصدر : الجزيرة