لافروف يطالب المعارضة السورية بالتخلي عن أي شروط مسبقة
طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية بالتصرف "بواقعية" والتخلي عن أي شروط مسبقة، في حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مجموعة اتصال جديدة بشأن سوريا ستجتمع في الأمم المتحدة الشهر المقبل، واصفا الحرب ضد "المتشددين" بأنها أولويته.
وعقب مباحثاته اليوم الثلاثاء في أبو ظبي طالب لافروف المعارضة السورية بأن تتصرف بواقعية، وأن تتخلى عن الإنذارات التي لا تتناسب مع القواعد التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، حسب قوله.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي إن مجلس الأمن أقر بأن مصير سوريا يجب أن يحدده السوريون أنفسهم، وأنه لا توجد أي شروط مسبقة هناك.
وأعرب لافروف عن دعم بلاده المبادرة السعودية بتوحيد الهيئة العليا للمفاوضات مع منصتي موسكو والقاهرة، واصفا هذه الخطوة بالحتمية وبأنها ستساعد على بدء مفاوضات جوهرية حقيقية ذات مغزى بشأن مستقبل سوريا.
من جهة أخرى، قال ماكرون إن مجموعة اتصال جديدة بشأن سوريا ستعقد اجتماعا في الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول، واصفا الحرب ضد "الإسلاميين المتشددين" بأنها أولوية سياسته الخارجية.
وفي كلمة افتتاحية لتجمع سنوي للسفراء الفرنسيين في قصر الإليزيه قال ماكرون إن "لاعبين رئيسيين" في الأزمة السورية سيشاركون، دون ذكر تفاصيل، مضيفا أن التعاون مع روسيا أسفر عن "نتائج ملموسة" بشأن الحد من استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال وزير الخارجية الكزاخي خيرت عبد الرحمنوف قبل أسبوع "وفقا للمعلومات التي تلقيتها من روسيا فإن الدول الضامنة -وهي بالتحديد روسيا وتركيا وإيران– تعتزم عقد اجتماع فني قبل نهاية أغسطس/آب الجاري، حيث ستتفق على جدول الأعمال ومواعيد اجتماع أستانا المقبل على وجه الدقة"، مضيفا أنه يجري التخطيط لعقد جولة المفاوضات في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أعرب عن أمله في إطلاق محادثات سلام "حقيقية وجوهرية" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بين النظام السوري ومعارضة موحدة لم تتشكل بعد، في حين لم تنجح الرياض في التوفيق بين وفود الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو لتشكيل وفد موحد في جولة مفاوضات جنيف الشهر المقبل.