حزب صالح يرد على اتهامات الحوثي

رفض حزب المؤتمر الشعبي العام الجناح الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أمس السبت اتهامات أطلقها زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي بعدم مشاركة الحزب في الحرب ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، والفساد في الحكومة المؤلفة بينهم بالمناصفة.

وقال عارف الزوكا الأمين العام للحزب-جناح صالح في لقاء تنظيمي مع أبناء محافظة حجة (شمال غرب) إن "حزب المؤتمر كان في المقدمة وسيظل.. وهو تنظيم صاحب ثوابت".

وذكر موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم الحزب أن الزوكا أضاف "نحن لا نبيع الوطن ولا نشتريه" مشيرا إلى أن "المؤتمر مد يد السلام لا الاستسلام، ولو كان يريد بيع الوطن أو شراءه، لفعلها منذ زمن ولما كان سلم السلطة طواعية".

وبخصوص المساهمة بالحرب الجارية في اليمن، قال الزوكا ردا على الحوثي إن "المؤتمر له مساهمة كبرى، وقدم تضحيات كبيرة، ولا يستطيع أحد إنكار تضحياتنا سواء في الماضي أو في الحاضر".

وتأتي تصريحات الزوكا في سياق أزمة هي الأعمق بين تحالف الحوثيين مع المخلوع في الحرب ضد الحكومة الشرعية، حيث قال عبد الملك الحوثي السبت الماضي إن جماعته "تتلقى طعنات في الظهر" وإن "بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة العدوان".

واتهم زعيم الحوثيين قادة وناشطين من المتحالفين معه بالسعي لتفكيك ما سماه الجبهة الداخلية، بعد أن تمكن من وصفهم بالأعداء من شرائهم من أجل تأدية دورهم في النيل من المكونات الأخرى. ووصف الحوثي -الذي كان يتحدث أمام جمع من أنصاره- المرحلة الحالية بأنها الأخطر ويجب الحذر منها.

وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء توترا وحشدا غير مسبوق بين طرفي تحالف "الحوثي-صالح". وبينما يستعد جناح صالح بحزب المؤتمر للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ 35 الخميس المقبل، دعا الحوثيون أنصارهم للاحتشاد عند مداخل المدينة باليوم نفسه تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد".

يُذكر أن اليمن يشهد منذ مارس/آذار 2015 حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، خلفت أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور اقتصادي حاد بعد هيمنة جماعة الحوثي على السلطة يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.