خلاف ليبي إيطالي بشأن اتفاق للمساعدة البحرية

Italian Prime Minister Paolo Gentiloni (R) shakes hands with his Libyan counterpart Fayez al-Sarraj at Chigi Palace in Rome, Italy, July 26, 2017. REUTERS/Max Rossi
جينتيلوني (يمين) قال إن السراج طلب منه إرسال بوارج إيطالية للمياه الإقليمية الليبية (رويترز)

اختلفت ليبيا وإيطاليا في تفسير طلب ليبي للمساعدة في مكافحة تهريب البشر، حيث أعلنت روما إطلاق مهمة بحرية  لتنفيذ هذا الاتفاق، في حين نفت حكومة طرابلس أن تكون طلبت إرسال سفن بحرية، وأكدت أنها كانت تريد دعما تدريبيا وتسليحيا لخفر السواحل.

وقالت وزارة الخارجية الليبية إن المجلس الرئاسي طلب من الحكومة الإيطالية دعما لوجستيا وفنيا لجهاز خفر السواحل الليبيين، من أجل المساعدة في منع تدفق المهاجرين والاتجار بهم وإنقاذ أرواحهم.

وأضافت الوزارة في بيان اليوم الجمعة أن هذا الإجراء قد يتطلب وجود بعض القطع البحرية الإيطالية للعمل من ميناء طرابلس البحري "لهذا الغرض فقط إذا لزم الأمر"، موضحة أنه سيكون للسفن الإيطالية "الحق في التوقف ضمن ميناء طرابلس".

ونفى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أن يكون قد طلب من إيطاليا إرسال سفن إلى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة تهريب المهاجرين، معتبرا أن "السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

وقال السراج في بيان إن ما جرى الاتفاق عليه مع الحكومة الإيطالية هو استكمال برنامج دعم خفر السواحل بالتدريب والتجهيز بقدرات تسليحية ومعدات تمكنه من إنقاذ حياة المهاجرين ومواجهة المنظمات الإجرامية.

وشدد البيان على أن الحكومة لديها الشجاعة لتعلن خطوة تتخذها وأن تدافع عنها إذا رأت "أنها تخدم مصلحة الوطن وليس لدينا ما نخفيه"، معتبرا أن هذه "المزاعم" تدخل ضمن حملات التشويش على ما جرى إنجازه في لقاء باريس من تفاهمات.

مهمة بحرية
من جانبها، قالت الحكومة الإيطالية في اجتماعها الوزاري اليوم الجمعة إنها قررت إطلاق مهمة بحرية في المياه الليبية لمكافحة مهربي المهاجرين.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني أعلن الأربعاء أن نظيره الليبي فايز السراج طلب منه مساعدة بوارج إيطالية في المياه الليبية من أجل التصدي لمهربي البشر في المياه الليبية.

وقالت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" إنه يتعين أن يوافق البرلمان على المهمة البحرية الجديدة، وأضافت أن السفن الإيطالية ستعترض قوارب المهاجرين وتعيد المهاجرين إلى الشاطئ الليبي، بتطمينات مكتوبة من السلطات الليبية بشأن احترام حقوق الإنسان بالنسبة للمهاجرين.

ويستغل مهربو البشر الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، لتهريب آلاف المهاجرين سنويا إلى إيطاليا، طالبين منهم مبالغ مالية كبيرة.

وبحسب الأرقام الأخيرة التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة، وصل أكثر من 111 ألف مهاجر ولاجئ منذ يناير/كانون الثاني الماضي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

المصدر : وكالات