قوات خاصة لضبط الأمن جنوب تعز

شرعت السلطات المحلية في مديرية الشمايتين بجنوب محافظة تعز في وضع اللبنات الأولى لقوات الأمن الخاصة التي ستتولى مهام تثبيت الأمن بالمديرية وإعادة تفعيل مراكز الشرطة والنقاط الأمنية على الطرق.

وتأتي هذه الخطوة -التي تعد النواة الأولى لقوات الأمن الخاصة- بموجب قرار أصدره الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعدما أثار الانفلات الأمني في مدينة تعز جنوبي البلاد استياء سكان المدينة الذين نددوا في وقفات احتجاجية بتخاذل الحكومة الشرعية في دعم قوات الجيش والأمن لضبط الأوضاع فيها. 

وتؤكد قيادة القوات الخاصة في المحافظة أنها أعدت الخطط اللازمة لضبط الاختلالات الأمنية التي تشهدها مدينة تعز وعدد من المديريات، لكنها عجزت عن تنفيذها بسبب نقص الإمكانات، وغياب الدعم الحكومي المتمثل في توفير المركبات والأسلحة، وصرف مرتبات الجنود واعتماد الميزانيات التشغيلية للمراكز الأمنية.

وتتولى تلك القوات حاليا مهام متعددة تتمثل في نقاط الحزام الأمني وحماية المؤسسات الحكومية والخاصة بمدينة التربة. 

كما تقوم النقاط الأمنية المنتشرة على طول الطريق الممتد إلى مدينة تعز بتفتيش المركبات والتأكد من الهويات الشخصية للمسافرين.

ووجد الانتشار الأمني لتلك القوات صدى كبيرا لدى المواطنين الذين اعتبروه بداية إيجابية لعودة مؤسسات الدولة وتفعليها بعد أن دمرتها الحرب التي تشهدها المحافظة منذ أكثر من عامين.

كما قوبلت عودة قوات الأمن الخاصة في تعز إلى العمل من داخل مديرية الشمايتين بارتياح كبير من المواطنين. 

لكن يأمل الجميع أن تواصل تلك القوات تمركزها في مختلف مديريات المحافظة التي تعاني انفلاتا أمنيا كبيرا.

المصدر : الجزيرة