استمرار المعارك بعرسال ومقتل وسيط لبناني

People watch as Lebanese army soldiers patrol a street in Labwe, at the entrance of the border town of Arsal, in Bekaa Valley, Lebanon July 22, 2017. REUTERS/Ali Hashisho
جنود لبنانيون يتوجهون إلى بلدة عرسال (رويترز)

أفاد مراسل الجزيرة بأن لبنانيا توفي وأصيب آخر أثناء قيامهما بوساطة بين فعاليات بلدة عرسال وهيئة تحرير الشام، لوقف إطلاق النار وانسحاب المقاتلين نحو الأراضي السورية.

وأكد مصدر أمني للجزيرة أن السيارة التي كانت تقل الوسيطين استُهدفت بقذيفة في منطقة وادي حميد الذي يقع خارج سيطرة الجيش اللبناني.

وقتل الوسيط أحمد فليطي الذي سبق أن عمل على عدة وساطات مثل إطلاق راهبات معلولا والوساطة لإطلاق عدد من أفراد الجيش اللبناني كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليا).

وقال الجيش اللبناني في بيان له إن سيارة يستقلها أحمد فليطي النائب السابق لرئيس بلدية عرسال تعرضت لقصف بصاروخ من قبل "تنظيم جبهة النصرة".

وكان حزب الله اللبناني قد أعلن أن مقاتليه قصفوا سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام في المنطقة نفسها التي استهدفت فيها سيارة الوسيط.

أسلحة ثقيلة
وبينما شنّ سلاح الجو السوري غارات على مواقع مقاتلي هيئة تحرير الشام في جرود عرسال، أفاد مراسل الجزيرة بأن الاشتباكات في جرود فليطة وجرود عرسال تجددت صباح اليوم باستعمال أسلحة ثقيلة وصواريخ، بين حزب الله اللبناني والنظام السوري من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام وسرايا أهل الشام من جهة أخرى.

وأضاف المراسل أن عدد قتلى حزب الله ارتفع إلى 15، أما الحزب فأعلن مقتل 17 مسلحا من الهيئة، قائلا إنه سيطر على عدد من المناطق.

وتشهد جرود فليطة السورية وجرود عرسال اللبنانية معارك عنيفة منذ صباح يوم أمس الجمعة، بعد إعلان حزب الله اللبناني عن إطلاقه معركة لإخراج المسلحين من تلك المنطقة.

وتأتي الغارات في ظل حالة من الترقب تعيشها بلدة عرسال ومحيطها، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الجيش سيقوم بعملية عسكرية وصفها بالمدروسة في جرود عرسال.

وتقع جرود عرسال -التي تتمركز فيها مجموعات مسلحة قدمت من سوريا– في المناطق الجبلية المشرفة على البلدة التي تحمل الاسم نفسه، كما أن فيها مخيمات تضم آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في سوريا. 

المصدر : الجزيرة + وكالات