مواجهات متفرقة بالموصل وعملية عسكرية جنوبها
دارت مواجهات متفرقة غربي الموصل بعد يوم من الإعلان رسميا عن استعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت القوات العراقية إنها ستنتهي من عمليات التطهير خلال يومين على الأكثر، وهاجمت في الأثناء قرية خاضعة للتنظيم جنوبا.
وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن المواجهات دارت اليوم الثلاثاء في مواقع بمنطقتي الشهوان والقليعات بالمدينة القديمة، وهما آخر منطقتين هاجمتهما القوات العراقية.
وأضاف المراسل أن المواجهات كانت بين قوة من الجيش العراقي وعناصر من تنظيم الدولة، وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في الطرف الغربي من المدينة القديمة، وضربت عدة غارات جوية مواقع مفترضة للمسلحين الذين استمروا في المقاومة.
وقال قائد في قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقي إن قواته تقوم بتمشيط وتطهير مناطق تتواجد فيها خلايا نائمة، وتحدث عن اختباء مسلحين في الملاجئ والسراديب، مضيفا أن العملية ستستغرق يوما أو يومين.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن مساء أمس الاثنين من داخل الموصل هزيمة تنظيم الدولة في المدينة، في ما يعد أكبر هزيمة للتنظيم منذ إعلانه قيام ما سماها دولة الخلافة قبل ثلاث سنوات.
وبينما لا تزال جثث مقاتلين ومدنيين ملقاة في الأزقة الضيقة أو تحت أنقاض منازل دمرتها طائرات التحالف الدولي أو مدفعية القوات العراقية، أظهرت صور جوية دمارا واسعا في المدينة القديمة الواقعة في القسم الغربي من الموصل، الذي بدأت القوات العراقية هجوما لاستعادته في فبراير/شباط الماضي.
عملية عسكرية
وفي الوقت الذي تجري فيه ما وصفت بعمليات تطهير في المدينة القديمة بالموصل، بدأت قوات عراقية عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولي لاستعادة قرية "الإمام غربي" (سبعين كيلومترا تقريبا جنوب الموصل)، والتي استولى عليها مسلحو تنظيم الدولة قبل أكثر من أسبوع.
وكانت مصادر محلية قالت في وقت سابق اليوم إن تعزيزات عسكرية من قوات الشرطة الاتحادية والجيش وصلت إلى محيط القرية الواقعة ناحية القيارة (جنوب الموصل)، وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت وأسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
في السياق نفسه، أفاد مصدر أمني عراقي بمصرع أربعة من عناصر مليشيا الحشد الشعبي اليوم في انفجار عبوة ناسفة قرب قضاء تلعفر (غرب الموصل)، ويخضع لتنظيم الدولة.
وكانت فصائل من الحشد الشعبي بدأت قبل أشهر هجوما لاستعادة مدينة تلعفر، بيد أنها لم تتمكن من اقتحامها رغم أنها سيطرت على نقاط تقع في محيطها بينها مطار. وبالإضافة إلى تلعفر لا يزال تنظيم الدولة يسيطر على أجزاء من محافظتي كركوك والأنبار، يتوقع أن تكون تلك المناطق أهدافا لعمليات عسكرية قريبا.