المرصد العراقي: 90 ألف نازح بنينوى بلا مأوى

Displaced Iraqis flee during a fight between Iraqi Counter Terrorism Service (CTS) forces and Islamic State militants in western Mosul, Iraq, April 25, 2017. REUTERS/Ahmed Jadallah
نازحون عراقيون فروا من الاقتتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الموصل (رويترز)

قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن ما يقارب تسعين ألف نازح من المناطق التي تقع غربي محافظة  نينوى (شمالي العراق) هربوا من مناطقهم بسبب المواجهات بين الحشد الشعبي وتنظيم الدولة الإسلامية، ولم تتم إعانتهم أو نقلهم إلى مخيمات نزوح ما أدى إلى وفيات في صفوفهم بسبب الظروف الصعبة.

وأضاف المرصد في بيان أن امرأة وطفلا توفيا بسبب العطش بمخيم أم الجرابيع القريب من ناحية عبطة التي تقع على مسافة تقدر بسبعين كيلومترا غرب الموصل، وهي منطقة شهدت مواجهات بين تنظيم الدولة وقوات الحشد، والتي انتهت بسيطرة الأخير على مناطق واسعة تصل حتى الحدود السورية.

وذكر أن عشرات الآلاف من النازحين تم اسكانهم في مكان مسيج بأسلاك، ولا توجد فيه سوى أقل من مئتي خيمة وأن أغلب العائلات لا تجد ما تأكله أو تشربه.

وناشد المرصد حكومةَ بغداد والحكومة المحلية في نينوى الإسراع بإيجاد حلول وتقديم المساعدات الأساسية لهم "لأن الوضع هناك لا يحتمل التأخير أو التهاون".

وفي سياق معاناة النازحين، حمّلت عائلات من الموصل السلطات المسؤولية عن وقوع ظلم في توقيف أبنائها على أساس شبهات بالانتماء لتنظيم الدولة.    

ومنذ شهرين، لم تسمع النازحة يسرى (في مخيم الخازر) خبرا عن ولديها القاصرين صدام (16 عاما) وقصي (14 عاما) بعدما اعتقلتهما قوات الأسايش الكردية وأودعتهما في سجن بدهوك.

لكن المرأة تسلمت الأسبوع الماضي رسالة من الصليب الأحمر، تعلمها بتوقيفهما في سجن للأحداث وأنهما بحاجة إلى محامي للدفاع عنهما بتهمة التورط مع تنظيم الدولة.

وتعاني عائلات عديدة في المخيم جراء اعتقال أفرادها بعد نزوحهم هربا من تنظيم الدولة الذي لا يزال يتحصن بالمدينة القديمة في الموصل ومحيطها. 

المصدر : وكالات