معارك بمحيط الموصل القديمة واستعادة معبر حدودي مع سوريا
قالت مصادر أمنية عراقية إن مدنييْن قتلا، وأصيب تسعة لدى إطلاق تنظيمِ الدولة الإسلامية الرصاص على مدنيين يحاولون الهروب من الأحياء الخاضعة للتنظيم غربي الموصل، في وقت أعلنت القوات العراقية عن استعادة معبر حدودي مع سوريا.
وقد أرسلت هذه القوات مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى حي الشفاء ومحيط المجمع الطبي، الذي فشلت القوات العراقية في استعادته رغم القصف الجوي والمدفعي الذي ألحق دمارا بالبنى التحتية في المدينة.
وقال الضابط في القوة الجوية العراقية الرائد إسماعيل الداودي لوكالة الأناضول إن 17 من تنظيم الدولة قتلوا اليوم، بينهم مقاتلون أجانب، في ضربة جوية نفذتها طائرات الجيش العراقي على مواقعهم في الجانب الغربي للموصل.
في المقابل، أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن التنظيم صدّ هجوما للشرطة الاتحادية في محيط المجمع الطبي بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين تراجعت على أثرها القوات العراقية إلى مواقعها.
وفي هذا السياق أيضا، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني أن العشرات من عائلات ينتمي إليها عناصر تنظيم الدولة غادرت اليوم السبت بلدة القيارة جنوب الموصل إلى مخيمات النزوح، تحت وطأة تهديدات بقتلهم من قبل مدنيين من "ذوي ضحايا التنظيم".
وقال المقدم بجاهز الشرطة الاتحادية خالد عز الدين الرداد إن أكثر من أربعمئة شخص يحملون العصي والأسلحة البيضاء هاجموا مساء أمس وصباح اليوم نحو مئتي منزل تقطنه عائلات ينتمي أفرادها إلى تنظيم الدولة.
معبر حدودي
وفي تطور آخر، أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية أن قوات عراقية تمكنت من استعادة مناطق على الشريط الحدودي مع سوريا، منها معبر الوليد الحدودي غربي محافظة الأنبار، وذلك بدعم من قوات الحدود والحشد العشائري وبإسناد جوي عراقي وآخر من التحالف الدولي.
وأضافت أن استعادة منفذ الوليد الدولي قبالة معبر التنف السوري ستؤدي لنقل العمليات العسكرية إلى الحدود العراقية الأردنية.
يشار إلى أن تنظيم الدولة كان قد فرض سيطرته على هذه المنطقة الصحراوية الواسعة لثلاث سنوات.