وزير خارجية قطر: نناقش ملف الإرهاب مع أميركا

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن اتفاق أستانا خطوة إيجابية لكنه ليس بديلا عن الانتقال السياسي في سوريا الذي يرحل بموجبه بشار الأسد.

قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات خاصة للجزيرة، إن مكافحة الإرهاب أحد الملفات الرئيسية التي تمت مناقشتها مع الولايات المتحدة. واضاف أن هناك تعاونا وثيقا بين البلدين في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله.

وأوضح وزير الخارجية القطري أن اتفاق أستانا خطوة إيجابية لكنه ليس بديلا عن الانتقال السياسي في سوريا الذي يرحل بموجبه بشار الأسد.

وأضاف الوزير القطري في تصريحاته التي أدلى بها عقب لقائه نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن، أنه من الجيد أن تكون هناك مناطق لخفض التوتر، لكن يجب أن تكون خطوة في سبيل الوصول لحل الأزمة، ولا تتخذ كذريعة لتأجيل هذا الحل وتأجيل مسألة الانتقال السياسي.

وقال إن هناك الكثير من التعاون بين قطر والولايات المتحدة، خاصة في الأزمة السورية، وأكد أن المشاورات مع وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي تناولت القضية السورية والمقترحات المطروحة للمضي قدما في حلها.

واعتبر أن الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة "متعددة الأوجه ومكافحة الإرهاب شيء ظرفي ولكنه مهم جدا، والولايات المتحدة مقدرة جدا لدور قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب".

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هناك "خطوات هامة يجب أن تتخذ بعد الهجوم الكيميائي من  النظام السوري ورد الفعل الأميركي، ونحن نعول أن تكون هناك سياسة جديدة للدول الداعمة للشعب السوري".

وكانت الدول الراعية لمفاوضات "أستانا 4" (تركيا وروسيا وإيران) توصلت في الرابع من مايو/أيار الجاري إلى اتفاق "خفض التصعيد" القاضي بإقامة أربع مناطق آمنة بسوريا لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.

ومن جهته أكد وزير الخارجية الأميركي العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وقطر، وتوجه الوزير بالشكر لوزير الخارجية القطري للتعاون الأمني المستمر بين البلدين، كما توجه بالشكر لدولة قطر لدعمها المهم في التحالف ضد تنظيم الدولة مشيرا بالخصوص إلى دعم قطر المالي للمركز المشترك للعمليات.

المصدر : الجزيرة