استمرار معارك الموصل والجيش يقصف حي الزنجيلي
وقالت مصادر للجزيرة إن القوات العراقية أوقفت تقدمها في حي الشفاء بسبب المقاومة العنيفة التي واجهتها من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وإنها لم تتمكن من تحقيق تقدم كبير في حي الزنجيلي.
وفي حي الصحة قالت المصادر إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من استعادة ما يقارب نصف الحي، لكنها لم تستعده بشكل كامل.
وقالت مصادر للجزيرة إن المروحيات والمدفعية العراقية وجهت ضربات عنيفة على مناطق مأهولة بالسكان في حي الزنجيلي الذي كانت القوات العراقية قد أعلنت اقتحامه قبل خمسة أيام.
وأضافت المصادر أن هذه الضربات تسببت بتدمير العديد من منازل المدنيين ومقتل العائلات التي كانت توجد فيها.
وكانت مصادر للجزيرة قد أكدت وقوع ما يقارب سبعين مدنيا تحت أنقاض منازلهم التي تعرضت لضربات جوية في الحي الليلة قبل الماضية.
تفجيرات متعاقبة
تطورات الموصل تتزامن مع تبني تنظيم الدولة في بيانات على وكالة أعماق التابعة له المسؤولية عن ثلاثة تفجيرات ضربت العاصمة بغداد ومدينة هيت بمحافظة الأنبار، وخلفت 37 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
ففي محافظة الأنبار غرب العراق فجر رجل حزامه الناسف في نقطة تفتيش للجيش في شارع تجاري بمدينة هيت، مما أدى إلى مقتل 14 منهم آمر الفوج الثالث في الفرقة السابعة للجيش العراقي وإصابة 24 على الأقل.
ومساء الاثنين انفجرت سيارة ملغومة قرب متجر شهير للبوظة (الآيس كريم) في حي الكرادة التجاري وسط بغداد، مما أدى إلى سقوط 13 قتيلا على الأقل وإصابة 40.
وبعد ساعات قليلة قتل تفجير ثان عشرة أشخاص وأصاب 44 آخرين على مقربة من مكتب حكومي في حي الكرخ في بغداد.
وتعليقا على هذه التفجيرات توقع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدا أمنيا كبيرا، قال إن تنظيم الدولة قد يتمكن من إحداث خروق أمنية لتنفيذ ما وصفها عمليات إرهابية.
وأضاف العبادي في مؤتمر صحفي ببغداد مساء أمس أن "العدو يعيش مراحله الأخيرة في العراق وأنه يحاول إثبات حضوره من خلال القيام بهذه العمليات".