الولايات المتحدة ترسل أسلحة لأكراد سوريا

Kurdish fighters from the People's Protection Units (YPG) stand near U.S military vehicles in the town of Darbasiya next to the Turkish border, Syria April 29, 2017. Picture taken April 29, 2017. REUTERS/Rodi Said
عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية وعربات عسكرية أميركية قرب الحدود السورية التركية (رويترز)

قال مسؤول أميركي إن بلاده بدأت إرسال أسلحة لمسلحين أكراد سوريين لمساعدتهم على استعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أدريان رانكين غالواي في تصريح صحفي الثلاثاء، "بدأنا تسليم أسلحة خفيفة وآليات" لقوات سوريا الديمقراطية التي تحارب تنظيم الدولة وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله إن إرسال الأسلحة بدأ في الساعات الأربع والعشرين الماضية بناء على تفويض من الرئيس الأميركي دونالد ترمب صدر في وقت سابق من هذا الشهر.

ويأتي التحرك الأميركي ليؤكد مضيها قدما في التعاون مع المسلحين الأكراد رغم معارضة حليفتها تركيا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن التسليح الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية يتعارض مع طبيعة العلاقات التركية الأميركية، واصفا هذه الوحدات بأنها منظمة إرهابية، ومعتبرا أنه لا يليق بأميركا وروسيا التعاون مع المنظمات الإرهابية.

أسلحة البادية
من جانب آخر، نقلت رويترز عن مقاتلين في المعارضة السورية تأكيدهم أن الولايات المتحدة وحلفاءها يرسلون لهم المزيد من الأسلحة للتصدي لتقدم جديد في منطقة البادية جنوب شرقي البلاد لفصائل مدعومة من إيران، تهدف إلى فتح طريق إمداد بري بين العراق وسوريا.

وأوضح المقاتلون أن المساعدات العسكرية زادت عبر قناتين منفصلتين هما برنامج تدعمه وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) ودول في المنطقة منها الأردن والسعودية ويعرف باسم غرفة عمليات الموك، وآخر تديره وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

وقال قائد كبير في جماعة "مغاوير الثورة" المدعومة من البنتاغون إن الأسلحة تتدفق بانتظام على قاعدته قرب الحدود العراقية منذ أن بدأت القوات الموالية للنظام السوري الانتشار هذا الشهر، مشيرا إلى أن جهود تجنيد وتدريب مقاتلين محليين من دير الزور في قاعدتهم تسارعت.

وتصاعد التوتر في منطقة البادية هذا الشهر حين انتشرت قوات حكومية مدعومة بفصائل عراقية شيعية مسلحة، في تحدٍّ لمسلحي المعارضة السورية. وتزامن ذلك مع زحف فصائل شيعية في العراق نحو الحدود السورية، حيث وصلت إلى الحدود المتاخمة لشمال سوريا أمس الاثنين.

وتعمل عدة جماعات من المعارضة المسلحة تحت لواء الجيش السوري الحر في منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، حيث استعادت أراضي من أيدي تنظيم الدولة هذا العام. واستهدفت ضربات جوية أميركية يوم 18 مايو/أيار الحالي مقاتلين مدعومين من إيران تقدموا صوب المنطقة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن النظام السوري أن البادية ودير الزور أولويتان في حملته لبسط سيطرته على البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات