ولد الشيخ يغادر صنعاء بعد رفض الحوثيين لقاءه

United Nations Special Envoy for Yemen, Ismail Ould Cheikh Ahmed, speaks to reporters upon his arrival at Sanaa airport on a visit to Sanaa, Yemen May 22, 2017. REUTERS/Khaled Abdullah
ولد الشيخ أحمد غادر مطار صنعاء وسط حراسة أمنية مشددة (رويترز)

غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد العاصمة اليمنية صنعاء بعدما رفضت جماعة الحوثي وجناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام لقاءه.

وغادر المبعوث الأممي مطار صنعاء تحت حماية مشددة بعد تعرض موكبه لدى وصوله قبل يومين لإطلاق نار من مسلحين موالين للحوثيين وصالح.

ووصل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء للقاء ممثلين للحوثيين وحزب صالح، في مسعى لتنفيذ هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك وإعادة إحياء جلسات مباحثات السلام.

واستبق المتحدث باسم الحوثيين وصول ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء بالقول إن الالتقاء بالمبعوث الأممي "نوع من العبث، طالما هي عاجزة عن فعل أي شيء حتى تفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية، أو تعلن موقفا صريحا تحمّل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة".

وبعد وصوله إلى مطار صنعاء الاثنين الماضي تعرضت السيارة التي كانت تقله لإطلاق النار بصورة مباشرة من قبل عناصر تابعين لمليشيا الحوثي بالقرب من المطار.

واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية ذلك محاولة اغتيال، وحملت في بيان لها مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء الذي وصفته بالوحشي.

‪جراءات أمنية مشددة صاحبت زيارة إسماعيل ولد الشيخ بعد تعرض موكبه لإطلاق نار قرب مطار صنعاء‬ (رويترز)
‪جراءات أمنية مشددة صاحبت زيارة إسماعيل ولد الشيخ بعد تعرض موكبه لإطلاق نار قرب مطار صنعاء‬ (رويترز)

أهداف الزيارة
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قال في وقت سابق إنه جاء إلى صنعاء لأنه لا يريد أن تكون هناك عملية عسكرية في الحديدة، مؤكدا ضرورة وجود حل بين أطراف النزاع. وأضاف أن تركيزه منصب على القضية الإنسانية حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا إلى أكثر من 25 ألف حالة. 

ولدى وصوله مطار صنعاء، قال ولد الشيخ للصحفيين إنه ينوي مناقشة توفير ممر إنساني لميناء الحديدة (غربي البلاد) عند ساحل البحر الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين وأنصار صالح، ومنع مهاجمته. كما تسربت معلومات عن أن المبعوث الدولي يسعى لإبرام هدنة قبيل حلول شهر رمضان المبارك.

وكان ولد الشيخ التقى الأسبوع الماضي مسؤولين حكوميين في الرياض، وتسربت حينها معلومات عن أنه يحمل نسخة معدلة من خريطة الطريق الأممية تنص على انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة ومينائها الإستراتيجي (غرب البلاد) بدلا من صنعاء، مقابل وقف التحالف العربي عملياته العسكرية غربي اليمن.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي بحيث أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليون يمني بحاجة لمساعدة غذائية عاجلة، بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة، كما أدى النزاع إلى تدمير قسم من المنشآت الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المرضى.

وأوقع النزاع اليمني أكثر من ثمانية آلاف قتيل وأكثر من 44500 جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.

المصدر : وكالات