وزير خارجية ألمانيا: اليمن يحتاج لحل ينهي المعاناة

الحل السياسي للأزمة اليمنية مثل محور مباحثات غابرييل يمين وبن داغر في برلين اليوم الثلاثاء . الجزيرة نت
وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل (يمين) ورئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر في برلين اليوم الثلاثاء (الجزيرة)
التقى رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر اليوم الثلاثاء بنائب المستشارة الألمانية ووزير الخارجية زيغمار غابريال في برلين حيث تجري محادثات بشأن الأزمة اليمنية تمتد طوال الأسبوع الجاري.

وقال زيغمار غابرييل قبل اللقاء إن المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، وأشار إلى رفع برلين مساعداتها لليمن هذا العام إلى 125 مليون يورو، لتصبح بذلك ثالث أكبر المانحين للبلد الذي عرف انقلابا على مؤسسات الدولة منذ أواخر 2014.

واعتبر الوزير الألماني في بيان له أن المجتمع الدولي مطالب بعدم الاقتصار على تقديم هذه المساعدات، والسعي بفعالية للبحث عن حل للأزمة اليمنية واستكشاف إمكانيات تسويتها لأنه الطريق الوحيد للعودة لعملية المفاوضات بين أطراف الأزمة.

وذكر زيغمار أنه قدم للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عرضا لقيام ألمانيا بمحاولة بدء عملية سياسية في اليمن على طاولة المفاوضات بعد تعبير دول جوار اليمن عن تقديرها لهذا الدور.

ودعا رئيس الدبلوماسية الألمانية أطراف الصراع اليمني لتحمل مسؤولياتها وإنهاء معاناة اليمنيين، ووقف الأعمال القتالية فورا، والتوجه بجدية لطريق الخروج من دوامة الأزمة، مشيرا إلى أن بلاده دعت ممثلين بارزين لأطراف الأزمة اليمنية إلى برلين هذا الأسبوع لبدء مفاوضات غير رسمية فيما بينهم.

من جهته قال رئيس الحكومة اليمنية إن زيارته لألمانيا تندرج في إطار السعي لتحقيق السلام وفقا للأسس والمفاهيم الوطنية ومخرجات الحوار الوطني، واتهم في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى الاقتصادي العربي الألماني في العاصمة الألمانية إيران بمحاولة تصدير مشروعها التدميري والتخريبي لليمن بغطاء مذهبي وطائفي واستهداف استقرار الخليج والمنطقة العربية، حسب تعبيره.

وأشاد بن دغر بدور المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، مشيرا إلى قرارات مجلس الأمن ومنها القرار رقم 2216 الذي أكد على عودة الشرعية السياسية والالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأكد بن دغر أن الحكومة اليمنية تسعى لسلام ينهي الصراع وإجماع وطني، محملا المسؤولية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في استمرار الحرب وتهديدهم للملاحة الدولية.

المصدر : الجزيرة